هل لديك ابناً يستعد للسفر الى المملكة العربية السعودية .. إذن ف" الوادي" تتيح لك الفرصة للتعرف علي رحله طويلة سوف تمر بها أذا ما تعرض أحد أقاربك للإعتقال هناك، رحله مريره يعشها أهل المعتقل للوصول لأي معلومة عن أبنهم تبدأ هنا في مصر البلد الأم للمعتقل عن طريق مخاطبة وزارة الخارجية أو الجهات المختصة حتي المنظمات الحقوقية وتنتهي بمخاطبة السلطات السعودية ودائماً ما يأتي الرد واحد " ليس لدينا معلومات ". تقول هبة محمود مسئولة ملف المعتقليين المصريين في السعودية أن أسر المعتقليين يعيشون رحلة طويلة منذ اللحظة التي يعلمون فيها من الأصدقاء أو الكفيل أن ابنهم محجوز في إحدي السجون السعودية،يقوموا مسرعين إلي وزارة الخارجية يستعطفون المسئولين ويكون الرد واحد" ليس لدينا معلومات". وأضافت محمود تظل الأسر جالسة وتنام أمام الخارجية بالأيام ولا يصلوا إلي معلومات عن ذويهم بالسعودية وفي النهاية يقال لهم ابنائكم مختفيين، ثم يأتي الرد بعد ذلك أنهم معتقليين بدون معرفة سبب الإحتجاز،ومن خلال الأسر التي لديها خبرة في المعاناة يرشدوهم عن المنظمات الحقوقية المعنية بالقضية. وبعدها يأتي دور المنظمة الحقوقية في محاولة التعرف عن المحتجزين وظائفهم وأرقام جوازات سفرهم والتاريخ الذي تم فيه مغادرة مصر وكل ما يتعلق بذويهم ،فتقوم الأسر بتفويض محامي بالمنظمة للتحقيق في واقعة الإحتجاز وتقوم المنظمة بالذهاب بخطاب إلي وزارة الخارجية من أجل التعرقف عن أماكن المحتجزين والتهم الموجهة لهم ولكن المعاملة واحدة وعلي الأقل يأتي لهم رد علي الخطابات بعد عامين وغالبا يأتي الرد سلبي ويرجعوا السبب إلي عدم إلتزامهم بالرد علي الجمعيات الأهلية . وأوضحت محمود أنه ممنوع أن تقوم المنظمة بمخاطبة السفارة المصرية في المملكة العربية السعودية أو في أي دولة بها سفارة مصرية ومحتجزين وذلك بناءا علي تعليمات من وزارة الخارجية.