أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية علاقات استراتيجية قائمة علي تبادل المصالح وتحقيق التعاون الوثيق بين البلدين علي كافة المستويات، مشيرا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من اتفاقيات الشراكة والاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين والتي تستهدف دفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة باعتبار الولاياتالمتحدةالامريكية أهم حليف لمصر علي المستوي الدولي . جاء ذلك في كلمة الوزير خلال لقائه بوفد رجال الاعمال الامريكيين والذي يضم 117 رجل أعمال يمثلون 50 شركة امريكية تعمل في مختلف المجالات وبمشاركة السيد توماس نايدس مساعد وزير الخارجية الامريكي والسيد/ مايكل فورمان مساعد الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومى ومستشار الرئيس للاقتصاد الدولى والسيد ستيفين فارس رئيس مجلس الاعمال المصري الامريكي والسيد جمال محرم رئيس غرفة التجارة الامريكية والسيدة آن باترسون السفيرة الامريكية بالقاهرة . وقال الوزير أن هذا اللقاء يعد فرصة هامة لاستكشاف فرص التعاون الجديدة لتعميق وتعزيز وتحسين التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، معرباً عن تقديره للدور الأمريكي الداعم لمصر بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير. وأكد صالح على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق المزيد من المصالح المشتركة والاستفادة من كافة المميزات والفرص المتاحة لكلا البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين، مشيرا إلى أهمية مصر كونها ضمن الدول الرائدة اقتصاديا في المنطقة وكذلك لأنها تعتبر بوابة ومحور تجاري ليس فقط لدول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ولكن أيضا لدول جنوب الصحراء والدول الأوروبية. واشار الوزير إلى أن مصر تتمتع بالعديد من المميزات التفضيلية الأخرى تتضمن اتساع السوق والعمالة المؤهلة وتنوع الاقتصاد فضلاً عن وجود قناة السويس داخل أراضيها والتي تعد الممر الملاحي الأهم لحركة التجارة الدولية، مؤكدا على التزام الحكومة المصرية بمواجهة كافة التحديات والعقبات التي ظهرت كتداعيات لثورة الخامس والعشرين من يناير وذلك من خلال تبني سياسات وبرامج اقتصادية بناءة تخاطب احتياجات الاقتصاد الحالية. وقال الوزير إن لقائه بالوفد الأمريكي يأتي في مرحلة مهمة في تاريخ مصر حيث تأتي بعد فترة قصيرة من إجراء أول انتخابات رئاسية ديمقراطية وذلك بعد ثورة يناير والتي دخلت بمصر الي مستقبل واعد قائم علي الحرية والديموقراطية والشفافية والحكم الرشيد مشيرا إلى أن الثورة سوف يكون لها دوراً كبيراً في تحسين مستقبل مصر الاقتصادي وتحقيق الرفاهية لكافة المصريين.