لجأ عامل للإنتحار بسبب مروره بضائقة مالية وعدم توفير متطلبات الحياة ومصاريف المدارس من أعلى كوبرى الجامعة بمنطقة مصر القديمة، وسط حالة من ذهول المارة والمواطنين الذين حاولوا إنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي النقيب باسم الوزيري بقسم شرطة مصر القديمة بلاغا من الأهالي، يفيد مشاهدتهم لرجل انتحر من أعلى كوبري الجامعة، وترك طفلا كان بصحبته. تم إخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بالواقعة فأمر بسرعة انتقال رجال المباحث لكشف ملابسات البلاغ، تبين من تحريات النقيب محمد الجنايني أن المنتحر يدعى "عبد المالك ع" عامل واصطحب ابنه، وعلى كوبري الجامعة ألقى بنفسه في نهر النيل وباستدعاء شقيقه "عاطف ع" 22 سنة، وسؤاله حول الواقعة أفاد بأن شقيقه كان يمر بضائقة مالية وغير قادر على الإنفاق على أسرته وعدم توفير مصاريف المدارس. وبعد مرور يومين عقب حدوث الواقعة استطاعت شرطة المسطحات المائية أن تعثر على جثة المجني عليه طافية على سطح نهر النيل أمام فندق "الفور سيزون" بقصر النيل، وتعرف عليها شقيقه ليتم تحرير محضر بالواقعة، وتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.