أقامت إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأروبية برئاسة ماجدة واصف مؤتمرا صحفيا للأعلان عن الترتيبات النهائية للمهرجان الذي يقام في الفترة بين 17 إلي 22 سبتمبر من الشهر الجاري من أجل أنجاحه بالصورة التى تليق بسمعة مصر دولياً ، وتؤكد أنها بلد الأمن والأمان ، ولجذب السياحة بما يواكب التطورات الراهنة باعتبار الفن والابداع والسياحة هى الرهان الحقيقى للمستقبل ، حضر المؤتمر د.هشام زعزوع وزير السياحة ، د.محمد ابراهيم وزير الدولة لشئون الآثار ، م. محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة نائباً عن د.محمد صابر عرب وزير الثقافة ، د.خالد عبد الحليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى ، جيمس وات سفير بريطانيا فى القاهرة ،د.محمد كامل القليوبى رئيس جمعية نون للثقافة والفنون ، ماجدة واصف رئيس المهرجان وذلك بقاعة المؤتمرات بقاعة النيل بفندق كونراد القاهرة . أعرب د. محمد ابراهيم وزير الاثار عن مدى سعادته بمشاركته كوزير للأثار فى دعم فعاليات هذا المهرجان و اختيار الاقصر مدينة يقام على ارضها المهرجان حيث تشهد الان مرحلة انتعاشه سياحية سوف نكملها بإقامة المهرجان بانتعاشه فنية ثقافية فدائماً وأبداً كانت اثار مصر فى مدينة الاقصر مسرحاً للكثير من الافلام السينمائية التى تربينا عليها جميعاً سواء " صراع فى الودى " أو " الكرنك " وغيرها ، وبالتالى فان هذا يلعب دورا مزدوجا قد يمثل ثراءاً للمشهد العام السينمائى وفى نفس الوقت يعتبر دعاية ايجابية جيدة لما نحظى به من ثراء اثرى يكون جاذباً ولا يكون طارداً لوسائل الجذب السياحى الذى نود أن ينطلق للأمام أكثر وأكثر، وعن الجوائز اضاف وزير الاثار انها على شكل عامود الجد وهو يعنى البعث الشمسى ليكون معبرا عن تاريخنا ، كما اعلن وزير الاثر أنه قد تقرر إقامة حفل افتتاح المهرجان أمام معبد الأقصر وحفل الختام امام معبد الكرنك تنشيطاً للسياحة بمحافظة الأقصر ، وأكد على أن الفترة القادمة ستشهد العديد من المناسبات السياحية المتلاحقة ابتداءا من طابا مرورا بالقاهرة وحتى ربوع الصعيد فى مصر بما فيها منطقة الوادى الجديد التى كانت مهملة على الخريطة السياحية فى مصر . كماأعلن هشام زعزوع وزير السياحة أنه تم تخصيص 600 ألف جنية من ميزانية الوزارة دعما لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأروبية لأنه سيجلب لمصر مزيد من السائحين ، ويعطي للغرب انطباعا عن حالة الأستقرار التي نعيشها ، كما أكد للجميع بأن السياحة المصرية قد بدأت أولى خطواتها الحقيقية نحو الإنتعاش حيث وصلت معدلات احصائيات عدد السائحين فى الازدياد بنحوقرابة 5 مليون ونصف المليون سائح خلال عام 2012 بزيادة قدرها 23 .4 % عن معدلات العام الماضى ، وشدد على أن المهرجان يهدف إلى تنوع منتجه السياحى لجذب شريحة كبيرة من السائحين وخاصة المهرجانات الفنية والسينمائية. وأضاف بأنه كان ضمن الوفد المصاحب لزيارة د. محمد مرسى رئيس الجمهورية الى الصين والتى تضمنت العديد من المباحثات السياحية على المستوى الحكومى والمهنى ، مشيراً إلى انه قد تم توقيع اتفاقية للتعاون السياحى بين مصر والصين إلى جانب الاتفاق على عدد من الفعاليات الأخرى فى نطاق تفعيل هذه الاتفاقية وهو ما ينذر بحركة سياحية جيدة من هذا السوق الجاذب للإسثمار السياحى . وقال المهندس محمد أبو سعدة وكيل أول وزارة الثقافة : أنه حضر نيابة عن الوزير الذي تصادف وجوده في وقفة بالشموع في الأوبرا لأحياء ذكري محرقة بني سويف ، مؤكدا أن الوزارة تبذل جهودا مكثفة مع وزارة المالية لحل أزمة دعم الثقافة للمهرجان ، ونأمل ان تنتهي هذه المشكلة في ظرف الأيام القليلة المقبلة قبل موعد المهرجان ، وأضاف ان الوزارةساهمت ب 600 ألف جنيها دعما ، وساهمت بالمطبوعات ، وفرق قصور الثقافة ، وتبذل جهد كبير لزيادة الدعم . وأشار المخرج محمد كامل القليوبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة نون للثقافة والفنون المنظمة لمهرجان: أن المهرجان ليس فني فقط ، لكنه يجمع بين الثقافة والسينما في خصوصية تامة ، بالأضافة للحوار السينمائي الأروبي المصري ، مؤكدا أن سر أختيار محافظة الأقصر هو أنها أهم مدينة للأوربيين ، وفي أروبا يدرسون التاريخ المصري أفضل مما ندرسه نحن هنا. وقال الأديب بهاء طاهر رئيس شرف المهرجان : انه يشرفه المشاركة في المهرجان ، وأنه من محافظة الأقصر التي كانت عاصمة العالم ، ويتمني أن تعود عاصمة للعالم في الثقافة والسينما ، مضيفا أنه كروائي سعيد بوجوده في المهرجان خاصة أن أغلب الافلام المشاركة مأخوذه من رويات أدبية عالمية، وان أهم أسباب سعادته أنه يعشق منذ الطفولة الفن السابع. وأشارت ماجدة واصف رئيس المهرجان أنه اشتمل على العديد من الاهداف ابرزها محاولة جادة لفتح افاق جديدة للحوار الحضارى بين مصر وأوروبا من خلال عرض الأفلام الأوروبية فى المهرجان لأول مرة فى مصر بما يكفل إقامة سوق سينمائية فنية مشتركة بين الجانبين المصرى والاوربى، وكذلك عرض تسويق الأفلام المصرية داخل دور العرض الأوروبية ، بما يعد انطلاقة حقيقية للفن المصرى نحو سوق الانتاج الفنى العالمي ، بالإضافة للهدف الأسمى وهو محاولة لمد الخدمة الفنية السينمائية إلى المناطق الإقليمية المصرية التى حرمت منها ، وأضافت أن من أهم اسباب اختيار مدينة الأقصر لاستضافة المهرجان أن العالم يعتبرها أجمل بلاد العالم ويرون فيها أنها عاصمة العالم الحقيقية بما تمتلكة من حضارة وتاريخ ، واضافت أن الفيلم الذى يمثل المانيا " بربارا " يشارك فى الأوسكار . وعن المسابقات في المهرجان قالت : هناك المسابقة الرئيسية ويشارك فيها 10 أفلام منهم الفيلم المصري للمخرج يسري نصر الله "بعد الموقعة" ويعرض يوم 18 قبل عرضه تجاريا بيوم ، والمسابقة القصيرة ويتنافس فيها 40 فيلم ، ومسابقة نظرة خاصة علي السينما الإنجيليزية ويعرض فيها فيلم "صيد السلمون في اليمن" للفنان المصري عمرو واكد، وقسم سينما في الهواء الطلق ويلقي الضوء علي مجموعة من الأفلام القديمة . أما الندوات فهناك 5 ندوات رئيسسة منهم ندوة حول حرية الإبداع بعد ثورة 25 يناير ، وندوة تصوير الأفلام الأجنبية في مصر ، وندوة تحويل الأعمال الأدبية لاعمال سينمائية ، بالأضافة لنوات الأفلام الروائية القصيرة التي يحضرها صناعها. قال جيمس وات السفير البريطانى سعادتى كبيرة لحرص إدارة المهرجان على تكريم السينما البريطانية باختيار بريطانيا ضيف شرف المهرجان ، وهى فرصة رائعة تتعانق فيها السينما البريطانية مع مثيلتها فى مصر والدول الأخرى ، مشيداً بأهمية اختيار مدينة الأقصر لإقامة المهرجان لما تتمتع به من شهرة عالمية وسط العواصم التى تعبر عن التاريخ والأصالة والحضارة ، مؤكداً على عمق العلاقات المصرية البريطانية فى شتى المجالات وليس الفنى فقط متمنيا المزيد من التعاون فى السنوات المقبلة ونجاح المهرجان هذا العام .