بعد مرور 60 عاما على ثورة 23 يوليو وبداية حكم العسكر لمصرعام 1952 والذي بدأ بتولي الرئيس محمد نجيب لمنصب رئيس الجمهورية وتوالى حكم جنرالات الجيش لمصر ، كان هناك اختلاف في ردود افعال القوي السياسية حول الاحتفال بالثورة بعد ان اطلق البعض انها لم تكن ثورة ولكنها انقلاب عسكري ، ولا يجوز الاحتفال بها . يري صلاح حسب الله رئيس حزب المواطن المصري أنه بعد مرور 60 عاما على ثورة يوليو ما زال العسكر يحكمون مصر مثلما كانوا يحكموها قديما من قبل محمد علي. وأكد أنه بعد تولي الرئيس محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية فهو يعد أول رئيس مدني غير عسكري واذا استطاع أن يدشم الدولة الدينية فنحن بلا شك مقبلون علي دولة غير عسكرية وحكم مدني أما اذا ظل مرسي تحت حكم المرشد فسوف نترحم علي حكم العسكر وأيامهم لأنهم أشد وطأة من العسكر . أما عن فترة حكم مبارك أشار حسب الله أن بداية مبارك كانت بداية جيدة فبدأ بالبنية التحتية للدولة واصلاحات شاملة ومرافق حتي الاحزاب السياسية في بداية عهده زادت من 3 احزاب الي ما يقرب من 20 حزب أما بعد ظهور جمال في الحياة السياسية بدأت الأمور تتلخبط كثيرا وكل من كانوا حوله أساءوا له . وأوضح الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب الاتحاد المصري العربي وعضو اللجنة التأسيسية للدستور أن ثورة 23 يوليو كانت كانت محور كبير جدا في تاريخ مصر ، وكنا نرفع لها الراية ونقول أهلا بثورة الجيش الذي نزع السلطة والحكم من الملك ، والحكم العسكري بدأ باستحواذ الضباط الأحرار علي السلطة وكان للثورة إنجازات واخفاقات وانجازاتها كانت كبري أما فترة حكم مبارك فكانت بدايتها ونهايتها سودة – علي حد تعبيره – فمبارك أسس البنية التحتية ولكنها لم تفي بالغرض علي مدار 30 عام وفترة مبارك تنقسم الي ثلاث مراحل كل مرحلة عشر سنوات الاولي كانت فترة جيدة والثانية كانت بداية النهاية والأخيرة والتي بدأ دخول جمال مبارك فيها الي عالم السياسة فهذه الفترة هي أسوأ أيام مبارك ، فهو كان قادر علي أن يخرج مصر من حكم العسكر الي ن الفساد استشري في عهده وتدهورت أحوال المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا . وأكد صميدة أن العسكر ما زالوا يحكمون وهم يحكمون منذ زمن وليس فقط منذ تولي اللواء محمد نجيب وهو أول رئيس بعد ثورة يوليو فمحمد علي كان له خلفيه عسكرية ومن قبله أيضا كانوا عسكريين .