حجزت الدائرة 19 بمحكمة استئناف القاهرة، نظر الطلب المقدم من المحامى محمد عفيفى دفاع الكاتبة فاطمة ناعوت لرد هيئة محاكمة موكلته، لإتهامها بإزدراء الدين الإسلامى وإثارة الفتن وتكدير أمن البلاد، والسخرية من شعيرة الأضحية.الى جلسة 14 ابريل للنطق بالحكم كانت نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق، قد وجهت ل"ناعوت" تهمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة الأضحية، فيما نفت الكاتبة فى الوقت ذاته أن يكون هدفها ازدراء الدين، موضحة أنها ترى تناولها للأمر غير مخالف للشريعة من وجهة نظرها، وأن ذبح الأضحية يعد نوعا من الأذى الذى يحمل الاستعارة المكنية، واستمعت النيابة فى وقت سابق لمقدم البلاغ ضد "ناعوت"، والذى قال إن المشكو فى حقها كتبت "كل مذبحة وأنتم بخير" عبر حسابها على موقعى "فيس بوك" و"تويتر". ذكر محمد أحمد محمد إبراهيم المحامي في بلاغه رقم 20522 لسنة 2014 عرائض النائب العام، أن فاطمة ناعوت قامت بكتابة "كل مذبحة وأنتم بخير" عبر حسابها على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، وكتبت فى مقال نشرته جريدة "المصرى اليوم" قالت فيه: بعد برهة تساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسى، رغم أن اسمها وفصيلها فى شجرة الكائنات لم يحدد على نحو التخصيص فى النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعنى بالضرورة خروفا ولا نعجة ولا جديا ولا عنزة،لكنها قامت بتشويه النحر والسلخ والشى ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يلبس الشهية ثوب القداسة وقدسية النص الذى لم يقل. وأوضح مقدم البلاغ أن المشكو فى حقها واصلت انتقاد شعيرة من شعائر الدين الإسلامى، مما يجعلها تحت طائلة المادة (98 و) من قانون العقوبات المصرى التى تنص على: "يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنية ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعى". وطالب مقدم البلاغ النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المشكو فى حقها، والتحقيق معها بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، والتشكيك فى القرآن الكريم، وتكدير الأمن العام والسلم الاجتماعى وإشعال نار الفتن.