علق الفنان الدكتور أشرف رضا، على كارثة تحطيم لوحة "نجوم الفن" أو "مائة عام من التنوير" والتى رسمها الفنان التشكيلى الكبير صلاح عنانى عام 1990، بمقاس 100×77 سم ، وفى عام 1992 تم تكبيرها تحت إشرافه لتكون جدارية بمساحة مايقرب من خمسة متر2، وأهداها إلى المسرح الكوميدي ، وإنتقلت بعد ذلك إلى مسرح ميامى حتى عام 2004 ، ثم إستقرت أخيراً فى مسرح السلام ،واللوحة تضم 27 شخصية من نجوم التنوير بدءاً من الإمام محمد عبده ورفاعة الطهطاوى ، وماراً بالعقاد وتوفيق الحكيم وطه حسين وأحمد شوقى ونجيب محفوظ ، وصولاً إلى سيد درويش ويوسف وهبى وعبد الوهاب ونجيب الريحانى وأم كلثوم وعبدالحليم وصلاح جاهين ، والفنانين محمود مختار ومحمود سعيد، وأستخدمها عاملون فى مسرح السلام فى ديكورات مسرحية جديدة إسمها "رجل بلا أجندة"، كبديل لخشب الديكور نظرا لعدم توفر ميزانية مالية تغطى نفقات ديكور العرض المسرحى. وعلق رضا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك" قائلا: "من كام يوم ... كان البهوات فى المسرح بيعملوا ديكورات مسرحية جديدة إسمها "رجل بلا أجندة " ... قوم إيه ؟ إتزنقوا فى لوحين خشب !!! وعشان مفيش فلوس ، قرروا يتصرفوا !!! وأضاف:" قاموا واخدين الجدارية دى ... ودمروها وقطعوا الخشب بتاعها ... عشان يكملوا الديكور!!!. وتابع:" إلى هذا الحد ... وصل بيهم الإستهتار والجهل والغباء ؟؟؟ إلى هذا الحد ... لا يوجد من يحافظ على الأعمال الفنية ؟؟؟ إلى هذا الحد ... ضاعت قيمة الجمال والفن والذوق ؟؟؟" وأختتم رضا بمطالبة وزارة الثقافة ، و قطاع الفنون التشكيلية ، و نقابة التشكيليين محاسبة المتسببين فوراً على هذه الجريمة ، وتقديمهم للقضاء. وفى استجابة سريعة من قبل الدكتور "جابر عصفور" وزير الثقافة السابق، قام بتشكيل لجنة عاجلة لفحص لوحة "100 سنة تنوير" بمسرح السلام، اللجنة برئاسة المستشار القانوني لوزير الثقافة، وعضوية رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ورئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية، حيث انتقلت اللجنة علي الفور إلى مسرح السلام وقامت بمعاينة اللوحة وفتحت التحقيق مع المسئولين بمسرح السلام، ومازال التحقيق مستمرًا، و من المنتظر خلال الساعات القليلة القادمة عرض نتيجة التحقيق علي الوزير لاتخاذ الإجراءات القانونية من واقع نتائج التحقيق، وتحديد المتسبب في هذا الاهمال الجسيم أيًا كان منصبه أو موقعه.