تخلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 27 يناير الماضي عن البيروقراطية في الخطاب الحكومي وغرّد باللغتين العربية والإنجليزية، عن التقائه مع الرئيس باراك أوباما، حيث قال "سعدت بلقاء الرئيس أوباما وبحثنا معًا الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون بين البلدين، وخدمة السلام العالمي"، لتكون التغريدة بيانًا ملكيًا موجزًا عن المحادثات ورؤية الملك لمحصلتها العامة. وسجلت تغريدة خادم الحرمين الشريفين، عبر حسابه على المبايعة الإلكترونية والذي قال فيه: "أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه"، رقمًا قياسيًا محققًة 211 ألف إعادة تغريد، والمفضلة لأكثر من 57 ألفا من المتابعين، ومن ثم ازدادت شعبية الحساب الخاص للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى أكثر من مليوني متابع في فترة قصيرة وقد وصل مجموع تغريداته إلى 289 تغريدة حتى الاّن. من جانبه، علق وزير الثقافة والإعلام السعودي الأسبق، الدكتور عبدالعزيز خوجة، بأن "الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود يعد أحد أبرز القادة العرب الذين يجيدون التعامل مع الإعلام والإعلاميين بفكره وبُعد نظره وسياسته الحكيمة في الطرح والتناول، أو الرد على استفسارات الصحفيين والمذيعين. وأضاف "خوجة" أن "الملك سلمان عُرِف بتواصله المستمر مع كافة أطياف المجتمع، ومنهم الإعلاميين بكافة وسائلهم، ونتطلع بحول الله إلى مستقبل أفضل للإعلام فالملك يولي القطاع الإعلامي أولوية وأهمية، مما سيسهم بحول الله في إيجاد بيئة إعلامية صادقة الكلمة، ناقلة للحدث بكل تفاصيله". وفي ذات السياق، نال الأسلوب الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الحديث، اهتمام الصحف العالمية، حيث اهتمت بتواصله مع شعبه من خلال موقع التواصل الإعلامي "تويتر"، وركزت على تصاعد عدد متابعي حسابه الشخصي بدرجة كبيرة منذ توليه الحكم. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن شركة "سوشيال باكيرز" - إحدى الشركات المختصة بأبحاث مواقع التواصل-، قولها إن "الملك سلمان حاز على أكثر من نصف مليون متابع في أقل من أسبوع منذ توليه الحكم، مما فاق شخصيات شهيرة، مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما". كما نشرت الصحيفة البريطانية "إيندبندنت" مقالًا عن مبايعة الملك سلمان عبر "تويتر"، وأشادت الصحيفة بجهود الملك لمواكبة طرق التواصل الإعلامي الحديث. يذكر أنه عندما دشن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حسابه الخاص في "تويتر" يوم 23 من فبراير عام 2013م، كان الحساب يقوم بنشر موجزات سريعة لأخبار وأنشطة وفعاليات الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عندما كان ولياً للعهد. وبعد توليه السلطة، تجاوز التوقعات العالمية، واستمر في مخاطبة شعبه عبر "تويتر"، وإرسال ما يريد إيصاله إليهم مباشرة، ومن دون وسيط. كما يُعد الملك سلمان أول قائد عربي بويع خلال الموقع الاجتماعي، فبايعه الآلاف من السعوديين مدخلين تقاليد انتقال الحكم في المملكة الى عصر الاعلام الحديث.