صرح السيناتور الأمريكي، جون ماكين، بأن الغارات الأمريكية التي استهدفت مقرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" غير كافية، ودعا بالمقابل القوات الأمريكية إلى ضرب معاقل التنظيم في سورياوالعراق وتسليح الأكراد والجيش الحر. وندد ماكين - في حوار له مع شبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن" نشرته الشبكة على موقعها الإلكتروني - بسياسة البيت الأبيض قائلاً إنها تركت حالة من فراغ القوة وذلك تسبب بكل ما يجري. وقال ماكين "سمعنا عن ثلاث غارات، واحدة دمرت مدفع هاون، ولم نعرف نتائج الغارتين الباقيتين، بينما يواصل التنظيم الهجوم وتشريد الناس والسيطرة على أراض في سوريا ويهدد عاصمة كردستان، أربيل". ووفقاً لل"سي إن إن"، يرى السيناتور البارز في الحزب الجمهوري أن الجانب الأمريكي يفتقد الاستراتيجية قائلاً: "الرئيس أوضح أن الأمر مأساة إنسانية، وهو يتصرف على هذا الأساس، وكذلك لرغبته بحماية الأمريكيين في أربيل وبغداد، وهذه ليست استراتيجية بل مقاربة سطحية لأزمة آخذه في الاتساع، لدينا اليوم 100 أمريكي يقاتلون مع داعش ونحن نحاول تتبع تحركاتهم، ولدينا أمريكي انخرط في صفوف التنظيم ونفذ عملية انتحارية في سوريا". واقترح ماكين إرسال معدات عسكرية على وجه السرعة إلى أربيل، وتنفيذ ضربات على داعش في العراقوسوريا، خاصة وأن التنظيم أزال الحدود الفاصلة بين البلدين، كما أنه يرى أنه لابد من تعزيز قوة الجيش الحر الذي يضعف بسبب تأخر الولاياتالمتحدة عن دعمه. وأشار جون ماكين في حديثه مع الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن أبوبكر البغدادي يشكل خطراً على أمريكا مستشهداً بقول الثاني عند مغادرته السجن "أراكم في نيويورك!"، وأضاف أن التنظيم الذي أطلق على نفسه مؤخراً "الدولة الإسلامية" يريد مهاجمة وتدمير أمريكا.