بدأت وزارة الأثار في شن حملة استرداد الأثار المهربة خارج البلاد عقب تولي الدكتور ممدوح الدماطي حقبة وزارة الأثار ، ففي يوم 8 من شهر يوليو الجاري استرد مركز الترميم التابع للمتحف المصري ثماني حشوات خشبية تمت استعادتها من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن والتي تسلمتها وزارة الأثار من الخارجية المصرية. وهذه الحشوات الخشبية التي تم استعادتها من الدانمرك سُرقت في عام 2008 من المنبر الخشبي الخاص بمسجد جانم البهلوان بمنطقة الدرب الأحمر بمنطقة جنوبالقاهرة الإسلامية. كذلك استقبل المركز أيضا قطعة أثرية تمثل جزءاً من غطاء مومياء مصنوع من الكارتوناج، والتي تسلمتها وزارة الآثار بعد نجاح مساعيها بالتعاون مع الخارجية المصرية في استردادها من الأراضي الفرنسية فتعتبر من مسروقات مخزن بعثة اللوفر بسقارة، وذلك عقب أحداث 25 يناير 2011، إلى أن تم رصدها في باريس من خلال أعمال المتابعة الدورية التي تجريها إدارة الآثار المستردة، حتى نجحت جهود وزارة الآثار والتراث في استرداده. واستمراراً لجهود وزارة الأثار في استرداد الأثار المستردة قال الدكتور علي أحمد مدير عام الأثار المستردة في تصريحات خاصة ل "الوادي" أن هناك قطعة أثرية سيتم استرادها اليوم من ألمانيا وهي تمثل لوحة جدارية مقتطعة من مقبرة أحد النبلاء وهو " سوبك حتب" بالأقصر والتي تبلغ أبعادها ( 30 × 40سم ) والتي قد سرقت في القرن الماضي، وسيتم تسليمها لهيئة الأثار المستردة يوم الخميس القادم من قبل العلاقات الخارجية لوزارة الأثار المصرية . وأكد ان هناك 15 قطعة موجودة في لندن وتبذل الخارجية المصرية أقصي جهودها لاستردادها ، ويوجد 114 قطعة بأمريكا ، و233 بفرنسا ، 10 استراليا جاري التواصل لأستردادها. وعن تمثال "سخم كا " الذي تم بيعه بمزاد كريستي، أشار أحمد أن وزارة الآثار فشلت في المحاولات والجهود للحصول عليه بعد ان خاطبت الجالية المصرية بلندن كي تقوم بشرائه ولم يستجب أحد. وأوضح أن الإدارة العامة التابعة للآثار المستردة لديها قائمة بأسماء القطع المفقودة، وتقوم بعمليات تتبع لتلك لمزادات والمواقع الألكترونية التي تعرض هذه القطع وعلي الفور نطالب بوقف تلك المزادات وعمل إجراءات المتبعة لأسترداد تلك القطع، مشيراً إلي ان هناك محاولات جادة من قبل وزارة الآثار لتعديل اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية التابع لليونسكو الذي تم التوقيع عليه سنة 1973 الذي ينص عدم أحقية مصر في استرداد الأثار المفقودة قبل عام 1973 .