تشهد سلطنة عُمان يوم السبت القادم فعاليات رياضية وتراثية ترتبط برياضات التجديف والسباقات البحرية حيث يقام فى ولاية صور سباق كبير للقوارب التقليدية ضمن فعاليات اليوم السنوي لشركة الغاز الطبيعي المسال والتى أصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مرسوما سلطانيا بتأسيسها فى عام 1994 تعبيرا عن الاهتمام بالاستفادة من موارد الغاز في السلطنة لتحقيق التنوع الاقتصادي وتوسيع القاعدة الاقتصادية الانتاجية ،وتعزيز برامج التنمية الاجتماعية. وتحظى هذه السباقات بمتابعة جماهيرية كبيرة حيث تعد من الفعاليات الرياضية المهمة ، ويقام السباق تحت رعاية الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام ،و يتكون من قسمين الأول للقوارب الكبيرة لمسافة 3 كيلومترات وتشارك فيه 6 فرق ، والثانى للقوارب الصغيرة – الهوري - بمشاركة 26 قاربا. وتشهد سواحل السلطنة سباقات متنوعة باستخدام قوارب التجديف إحياء لهذا الموروث التقليدي الخالد الذي كان يمثل أحد روافد الاقتصاد التجاري البحري العمانى ،ولذلك فإن اقامة سباق ولاية صور يعبر عن الاهتمام بتجديد التراث الحضارى البحري للسلطنة بشكل عام ،وفى الولاية بشكل خاص. وقد شهدت فعاليات اليوم السنوي لشركة الغاز الطبيعي المسال في العام المنصرم وضع حجر الأساس لإنشاء مدرسة للإبحار وسط تطلعات كبيرة لتطوير المواهب الوطنية في رياضة الإبحار الشراعي وإحياء تاريخ السلطنة البحري ، فضلاً عن الترويج لرياضة الإبحار الشراعي؛ مما سيسهم مستقبلاً في تكوين فرق عمانية مؤهلة للتنافس في مختلف المحافل الدولية. كان أبناء ولاية صور يستخدمون التجديف في رحلات الصيد والتجارة التي كان يستحيل فيها رفع الأشرعة بسبب المناخ الاستثنائي للملاحة البحرية في تلك الفترة مع عدم وجود الأدوات المتطورة. وتعكس هذه النوعية من السباقات اسلوب الحياة العمانية التقليدية في حقب متلاحقة، حينما كانت القوارب التقليدية جزءا حيويا وأساسيا لأبناء المدن الساحلية ، وقوة بحرية لا يستهان بها في تاريخ عمان ، وهكذا يحول السباق هذا الإرث إلى منافسة رياضية ممتعة تسودها الروح الرياضية العالية وروح الفريق الواحد.