شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 148 من معهد ضباط الصف المعلمين دفعة الشهيد المساعد محمد فكري عبد الغفار أحد أبطال البحرية المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة. وأكد السيسي أن مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب وما يحدث لن يهز مصر وشعبها، ولن يخاف الشعب أبداً طالما الجيش المصري موجود، مضيفا: "لا تدعوا هذه الأحداث الإرهابية الغاشمة تؤثر فيكم أو في روحكم المعنوية، فنحن على الحق المبين، اردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة ولابد لكم من الثقة في الله وفي أنفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون على العبور بمصر نحو الاستقرار والأمن والتقدم". وقال: "لا يوجد قلق أو خوف فنحن فداكم والجيش المصري فداء لمصر والمصريين ومن يمسكم لن نتركه على وجه الأرض، هدفنا البناء والتعمير والرخاء وليس القتل ولا الترويع ولا إيذاء المصريين". كما هنأ السيسي الخريجين وأسرهم بالانضمام لصفوف الجيش المصري بقيمة وتقاليده العريقة وحملهم أمانة الدفاع عن الوطن وخدمة شعبه العظيم بكل الشرف والتضحية والفداء، مؤكدا أن إعداد وتأهيل ضباط الصف من المهام الرئيسية التي تحظى باهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة، وتوفير كافة الإمكانات العلمية والثقافية والفنية لتخريج أجيال من ضباط الصف المعلمين القادرين على مواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها القوات المسلحة في كافة التخصصات، باعتبارهم أحد العناصر الهامة في بناء القوة البشرية للقوات المسلحة. وأشار إلى حرص القوات المسلحة على تطوير كافة أوجه الرعاية والخدمات المقدمة للضباط وضباط الصف وأسرهم وتحسين الأحوال المعيشية لهم تقديراً للدور الذي يقومون به في خدمة الوطن والدفاع عن مقدساته، وطالبهم بالتدريب الجاد والمحافظة على أعلى مستويات اللياقة البدنية، ومواصلة الإطلاع والمعرفة والاستفادة من خبرات وتجارب قادتهم، والمحافظة على الأسلحة والمعدات وحسن إستخدامها، وأن يكونوا قدوة لجنودهم وتأهيلهم للحياة العسكرية بكل مهامها ومسئولياتها الوطنية. وبدأت مراسم الاحتفال بعرض للمهارات الفنية في استخدام السلاح قدم خلاله الطلبة مجموعة من اللوحات والتشكيلات أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وتوافق عضلي وعصبي، كما قدمت مجموعات من طلبة المعهد بمختلف المراحل الدراسية عرضاً للتمرينات والمهارات الرياضية وفنون الاشتباك والدفاع عن النفس وعبور الموانع الطبيعية والصناعية أظهر التدريب اللياقة البدنية العالية التي تمثل الركيزة الأساسية لبناء الفرد المقاتل داخل القوات المسلحة، فيما اختتمت العروض بالعرض العسكري الذي شارك فيه مجموعات من طلبة المعهد يتقدمهم حملة الأعلام. وعقب إعلان نتيجة التخرج بدأت مراسم تسليم وتسلم القيادة من الدفعة 148 إلى الدفعة 149 ضباط صف معلمين، وقام السيسي بتقليد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكري من الطبقة الثالثة تقديراً لتفوقهم وتفانيهم في آداء المهام والواجبات المكلفين بها خلال سنوات الدراسة بالمعهد كما قام بتكريم أسرة الشهيد المساعد محمد فكري عبد الغفار، وردد الخريجون يمين الولاء. من جته، أكد اللواء أح / مدحت النحاس مدير المشاة أن ضباط الصف هم أحد السواعد القوية التي تعتمد عليها القوات المسلحة لبناء الفرد المقاتل تدريبياً ومهارياً، وأن المستوى الراقي الذي وصل إليه خريجي معهد ضباط الصف المعلمين هو نتاج إهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بتطوير المنظومة الادارية والإرتقاء بالعملية التعليمية لتواكب التطوير الذي تشهده القوات المسلحة في كافة المجالات. وعقب مراسم الاحتفال قام السيسي بافتتاح معهد ضباط الصف بعد تطويره وإعادة انشاؤه على مساحة 600 فدان لمسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي داخل المنشآت والمعاهد التعليمية بالقوات المسلحة، وتضمنت أعمال التطوير إقامة العديد من المنشآت التعليمية والإدارية والرياضية والترفيهية، شملت الأجنحة التعليمية والقاعات الدراسية المجهزة بأحدث التطبيقات التكنولوجية ونظم المعلومات والمقلدات والوسائل التعليمية، وإنشاء معملاً متكاملاً للغات والحواسب الآلية، ومكتبة علمية وثقافية تضم كافة فروع العلم والمعرفة، كما تم إنشاء مجمعاً لميادين التدريب التخصصية، وتطوير صالات الإعداد البدني وإنشاء 2 نادي رياضي متكامل يضم استاد رياضي وحمام سباحة أوليمبي مجهز بكافة التجهيزات، إضافة إلى 10 ملاعب للكرة الخماسية وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس ملحق بهما 2 حمام سباحة تدريبي و2 مبنى ترفيهي واجتماعي للطلبة. وإمتدت أعمال التطوير لتشمل التأمين الإداري والطبي داخل المعهد من خلال إنشاء مستشفى متكامل للطلبة وتطوير المبيتات وأماكن الآيواء والمسجد، بالإضافة إلى الميسات وقاعات الطعام وتزويدها بكافة التجهيزات الإدارية لتقديم أرقى مستويات الرعاية للطلبة طوال مدة دراستهم بالمعهد. حضر المراسم الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وأسر الخريجين وعدد من طلبة الجامعات المصرية.