استقبل محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني نظيرتة الإيطالية "إيما بونينو" اليوم الأحد، حيث تطرقا خلال لقائهما إلى العديد من القضايا الأقليمية والملف النووي الإيراني والأزمة السورية، وذلك حسب ما أعلنت عنه وسائل الإعلام الإيرانية. وأعلن ظريف أن ما تناولتة الأوساط السياسية عن رفض واشنطن مشاركة إيران في مباحثات جينيف المزمع عقدها يناير المقبل لا يعد إستراتيجية ناجحة لحل الأزمة، موضحا أن طهران أحد المحاور الهامة حيث نادت منذ بدء الأزمة في سوريا إلى نبذ العنف واللجوء إلى الحل السياسي وعدم مشاركة إيران قد يساهم في فشل جينيف 2. وأشار ظريف إلى أن مفاوضات جينيف النووية على مستوى الخبراء والتي بدأت الخميس الماضي شهدت تحولا خاصة بعد العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على شركات أوروبية وأسيوية ونقل أخبار عن عزم الكونجرس الأمريكي طرح حزمة عقوبات جديدة وهو ما رفضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعلن أنه سيستخدم حق الفيتو حتى لا يتم تمرير هذة العقوبات، مضيفا أن نتائج المفاوضات الأخيرة إيجابية ولكنها تسيير ببطئ. من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الإيطالية "إيما بونينو" عن ترحيبها بسعي إيران إلى حل قضيتها والإنخراط داخل الرأي العام العالمي، موضحه أن طهران محور أقليمي هام ويجب أن تشارك في مؤتمر جينيف 2 لحل الأزمة السورية، وأشارت "بونينو" إلى زيارة وزير الثقافة الإيطالي لإيران الثلاثاء القادم، حيث اعتبرت هذة الزيارة خطوة من أجل توطيد العلاقات بين البلدين. يذكر أن وزيرة الخارجية الإيطالية "إيما بونينو" وصلت إلي طهران مساء أمس السبت وهي أول زيارة رسمية لوزير إيطالي إلى طهران منذ عام 2004 ومن المنتظر أن تلتقي برئيس مجلس الشوري الإسلامي "علي لاريجاني" غدا ونقلت وسائل إعلام إيطالية أمس قبل وصول "بونينو" إلى طهران أن المرحلة القادمة ستشهد تطور في العلاقات وزيارات لمسئولين في كبري دول أوروبا.