عقب منع المعونة الشهرية عن العمال المفصولين، من قبل الاتحاد العام لعمال مصر، استمر اعتصام 25 عاملاً بمقر الاتحاد لليوم الثاني علي التوالي، فيما اعلن 3 منهم إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً علي تجاهل الاتحاد ووزير القوي العاملة، كمال أبو عيطة، لمطالبهم بالعودة مرة أخري لأعمالهم. وقال عاطف مندي، عضو جبهة العمال المفصولين ومؤسس جمعية الدفاع عن عمال مصر، إن الاتحاد العام لعمال مصر منع المعونة الشهرية عن العمال المفصولين منذ بداية الشهر الجاري، بحجة عدم وجود ميزانية داخل الاتحاد، وهذا غير صحيح، لافتاً إلي أن هذه المعونة والمقدرة ب (500جنيه) كانت تعتبر مصدر الرزق الوحيد للعمال، حيث تكفل أسرة 50 عامل مفصول، من أصل 12000 عامل تم فصلهم علي مستوي جميع شركات مصر. وأوضح "مندي" في تصريح خاص ل"الوادي"، أن ما يتردد بشأن العمال المفصولين حول انهم "إخوان" أوتابعين للوزير "أبو عيطة" غير صحيح، مشدداً علي أن العمال المعتصمين لا ينتمون لأي تنظيم سياسي، ولا تتمثل مطالبهم سوي بعودتهم لأعمالهم مرة أخري، وهو مطلب وحق للعمال يجب علي الحكومة أن تستجيب له، بعيداً عن أي صراع سياسي، متسائلاً: "أين أموال التأمينات؟، وأين أموال صندوق الطوارئ الذي يأخذ 1% من أجور العمال، والذي وصلت ميزانيته ل 4 مليون جنيه؟"، لافتاً إلي تقدمه بشكوي إلي المجلس القومي لحقوق الإنسان حول ماحدث. وتابع "عضو جبهة العمال المفصولين": "الاتحاد لا يمثل سوي نفسه فقط، ولا يمثل العمال، لأنه حتي الأن لم يقم بحل أي أزمة من أزمات العمال، سواء عمال الحديد والصلب، أو العمال المفصولين"، مضيفاً أن من يتحدث عن العمال يجب أن يكون إلي جوارهم، متسائلاً : "أين كان رئيس الاتحاد وقت تظاهر عمال "الحديد والصلب" أمام الشركة القابضة؟". من جانبه قال رجب الشيمي، عامل بشركة غزل شبين، وأحد العمال المفصولين والمضربين عن الطعام، أن عدد العمال المعتصمين بمقر الاتحاد العام لعمال مصر وصل إلي 25 عاملا، منهم 3 عمال مضربين عن الطعام، وهم ياسر محمد حسين، عامل بشركة أطلس للمقاولات ، وحنفي عيد ، عامل بشركة تليمصر ، بالإضافة إليه . جدير بالذكر، أن العمال المفصولين والمقدر عددهم بالآلاف قد حصل أغلبهم على أحكام قضائية نهائية بالعودة للعمل وصرف مستحقاتهم كاملة عن فترة فصلهم ولم تنفذ تلك الأحكام حتى الآن، كما أنهم ينتمون لعشرات الشركات، ومنها على سبيل المثال شركة غزل شبين، الحناوى للدخان، انكوستيل، كابو، أطلس، وشركة تليمصر.