انتفاضة غضب طلابية بالجامعات ردا على حبس طالبات الإسكندرية ومقتل طالب القاهرة.. واساتذة يدعون للإضراب

تعليق الأنشطة الطلابية بالقاهرة وعين شمس والإسكندرية ورئيس اتحاد القاهرة ينسحب من "الخمسين" وميثاق الشرف الأكاديمي
دعوات لاجتماع عاجل لتوحيد الصف.. ومظاهرة لطلاب القاهرة غدا.. والهتاف : هاتو إخواتنا من الزنازين
مفيش سكاشن .. مفيش تعليم طلعوا أخواتنا من الزنازين .. هتاف وحد طلاب الجامعات المصرية ردا على ما اعتبروه محاولة للسيطرة على الجامعة خلال الفترة الأخيرة ..
حالة من الغضب اشتعلت بين طلاب الجامعات المصرية، بعد إقرار قانون التظاهر وما تبعه من احكام على 14 فتاة بالاسكندرية وانتهاءا باحداث جامعة القاهرة ومقتل طالب بجامعة القاهرة ورد وزير التعليم العالي على ماجرى معلنا أن الداخلية أخبرته أنها لم تستخدم الخرطوش وما سبقها من اعتداءات على الطلاب بجامعات الأزهر والمنصورة والزقازيق، مروراً بالاعتقالات العشوائية التى طالت الطلاب، واقتحام المدينة الجامعية للأزهر، ومقتل أحد طلابها.
أدى كل ذلك إلى توحيد صف الاتحادات الطلابية، لتقف معاً يداً واحدة لمواجهة الظلم وقمع الطلاب، والتعدي عليهم من قبل الشرطة واعتقالهم.
ففي جامعة القاهرة، إعلن اتحاد طلاب الجامعة انسحاب هشام أشرف، رئيس الاتحاد، من لجنة الخمسين لتعديل الدستور، احتجاجًا على السياسة التي مارستها قوات الأمن.
ودعا اتحاد طلاب كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة كافة الاتحادات بجامعة القاهرة لإجتماع عاجل بكلية طب قصر العينى فى موعد أقصاه الثلاثاء المقبل، لأخذ موقف موحد ضد ما وصفه الطلاب بالاعتداءات الغاشمة على حقوقهم.
ومن جانبهم، أعلن اتحادات طلاب كليات "الهندسة والإعلام والعلوم والتجارة" بجامعة القاهرة، دخولهم في إضراب عن الدراسة وتنظيمهم وقفة احتجاجية غدا الأحد، أمام قبة الجامعة.
وطالب محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، النائب العام المستشار هشام بركات، بفتح تحقيق عاجل وفوري فى سقوط الطالب محمد رضا، مؤكداً أن هذا التحقيق لابد أن يكون على أوسع نطاق مع جميع الجهات المسئولة خاصة وزارة الداخلية.
كما قرر الاتحاد، الانسحاب من ميثاق الشرف الأكاديمى، الذى تعده جامعة القاهرة الآن، برعاية الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، بالإضافة إلى تجميد عضوية اتحادات جامعة القاهرة، ووقف جميع الأنشطة إلى أجل غير مسمى على مستوى الجامعة.
وأعلن اتحادي طلاب جامعتي عين شمس والإسكندرية أيضا توقف النشاط الطلابي وتعليقه بجميع الكليات بالجامعتين، مطالبين بإقالة وزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى.
القلق امتد من الطلاب للاساتذة لتطرح 9 مارس رؤية للحفاظ على استقلال الجامعة وابعاد الأمن عنها فيما دعا اساتذة لإضراب جزئي داخل الجامعات ردا على الهجمة الأمنية عليها ..
فهل تنجح الحكومة في استيعاب الغضب الطلابي .. أم ان ممارساتها ستسهم في تأجيج بؤرة جديدة داخل الجامعات في ظل تصريحات المسئولين الحكوميين التي أعادت للأذهان تصريحات مسئولي نظام مبارك ومرسي من العادلي إلى العيسوي وحتى الكتاتني