أعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أن إيران توصلت خلال المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق على خارطة طريق بشأن الملف النووي الإيراني، حيث أوضح "صالحي" أن الاتفاق الموقع بين الجانبين سيسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد مفاعل يعمل على الماء الثقيل في آراك وكذلك منجم كجين لليورانيوم. كما ينص الاتفاق على تقديم طهران توضيحات بشأن المنشآت الإضافية للتخصيب وعمليات تطوير تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم باستخدام الليزر. هذا وإنتهت محادثات جنيف بين ايران ومجموعة (5+1) دون التوصل إلى أي اتفاق حول الملف النووي الإيراني، وأكدت كاثرين أشتون، المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية والأمن، أن المفاوضات ستستأنف في جنيف في 20 نوفمبر. وحول إتهام الإعلام الإيرانيلفرنسا بأنها السبب فى عرقلة المفاوضات في جنيف، وأنها "شوهت صورتها خلال المباحثات" بسبب تصلبها وإعتراضها على بعض النقاط فى الإتفاق ، أشار سمير العيطة، رئيس تحرير النشرة العربية في لوموند ديبلوماتيك، أثناء حديثه لقناة روسيا اليوم أن فرنسا قدمت أقصى ما تستطيع تقديمه خلال المباحثات لأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بتحالفات استيراتيجية مع إسرائيل والسعودية، وأخرى تعود إلى وجود مصالح اقتصادية، باعتبار أن فرنسا دولة مصنعة للمواد النووية وتريد الإستفادة من خلال استخدام صناعاتها في هذا الأمر. وكان نواب إيرانيون قد انتقدوا في وقت سابق تصلب فرنسا في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في جنيف متهمين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالدفاع عن مواقف إسرائيل التي تندد بالإتفاق الذي يجري بحثه، حيث سبق وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقاء منفرد مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيري ساده التوتر أن الدولة العبرية "لن تكون ملزمة بالاتفاق وتحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن أمنها وأمن شعبها". وفى السياق ذاته، صرح المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين تقوي، أن موقف ممثل فرنسا يثبت ان هذا البلد يمارس الابتزاز، مضيفا "فيما يريد الشعب الفرنسي تحسين العلاقات بين باريس وطهران، تفضل الحكومة الفرنسية مع الأسف الدفاع عن موقف النظام الصهيوني".