بلغت دولة إسرائيل مرحلة متقدمة في إنتاج طائرات دون طيار Drone تنافس بذلك صناعات الولاياتالمتحدة للأسلحة التكتيكية المتقدمة. وأصبحت إسرائيل مؤخرا هي المُصدر الأول للطائرات دون طيار حسب تقرير لصحيفة "الجارديان", فلها باع طويل في تطوير تقنية الطائرات التي تحلق بدون طيار للأغراض العسكرية ومهمات التجسس التي كثيرا ما تم إستخدامها منذ بداية الثمانينات لمراقبة تحركات "حزب الله" اللبناني, إذ قامت إسرائيل بتطوير طائرة لاتُرى بالعين المجردة لتعقب قوات تابعة للحزب. وأكد اللواء المصري "حسام سويلم" الخبير العسكري, بأن إسرائيل استخدمت وتستخدم إمكانيات الطائرة دون طيار لأغراض عديدة ولا تستطيع الاستغناء عنها – رغم إعتبارها غير أخلاقية على المستوى الدولي – فتقوم باستخدامها في مهام الاستطلاع, وتوجيه ضربات نيرانية ضد أهداف محددة, ومهاجمة وسائل جوية. كما يتم استخدامها في استطلاع السفن والغواصات, وتدخل كذلك كعامل أساسي في الحرب الإلكترونية حيث تتمكن من إعاقة الرادار, وتدخل في قصف أهداف صاروخية بلاستية في الجو أو من الأرض, كما يمكن اعتراضها للصواريخ "جو- جو" . وجاء اهتمام دول العالم في الآونة الأخيرة على شراء الطائرات دون طيار متزايدا بشكل كبير حيث صارت إسرائيل المُصدر الأول, فوصلت مبيعاتها في العام الماضي إلى 6.1 مليار دولارا, ووصلت حصة أوروبا وحدها من شراء تلك الطائرات إلى 50% من مبيعات إسرائيل, وتذهب إلى الهند وأدربيجان ما يقرب من 40% من المبيعات. وأشار "سويلم" إلى أن المنافس الأكبر لإسرائيل في هذا المجال هو أميركا على الرغم من حصولها على 11% من الطائرات الإسرائيلية وقد طورت الدولة العبرية طائرة دون طيار "إيتان" Eitan القادرة على التحليق في إرتفاع 22ألف قدم, والطيران بسرعة 234 كيلومتر في الساعة, وهي مسلحة بأربعة صواريخ, وتستمر في الجو 24ساعة متواصلة, ويمكنها الوصول إلر إيران. الجدير بالذكر, إن السلاح المضاد للطائرة دون طيار هو الصواريخ التي تُطلق من الكتف مثل "أر بي جي" والرشاشات الثقيلة سريعة الطلقات حسب رأي الخبراء العسكريين.