قالت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومي للمرأة، أن المرأة تلعب دوراً مهم وبارز في ترشيد الاستهلاك، والمساعدة في مواجهة أزمة الطاقة التى تمر بها مصر حالياً ،مشددة على ضرورة ان تقوم المرأة بتربية ابناها على الثقافة الخاصة بالإستهلاك الرشيد. وأشارت تلاوى -خلال الندوة التي نظمها المجلس اليوم تحت شعار " دورك كبير .. هايفرق كتير "- الي أن مصر لديها مايقرب من 20 الف رائدة ريفية، يعودون بمثابة الجنود المجهولين ولهن دور مهم وبارز في نشر الوعى والتوعية في جميع مجالات الحياة ، مشيرة الى أن الوزارات الحالية والسابقة قد أهملت الوعى لدى الإنسان المصري ، وكانت السبب الرئيس في جعل الإنسان المصري غير مشارك في عملية التنمية. ودعت السفيرة الى ضرورة الإهتمام بالمناطق الريفية والمهمشة، والعمل على استخدام الطاقة الشمسية فيى توليد الكهرباء في هذه المناطق، مشيرة الى التجربة المتميزة التى قامت بها انهار حجازى فىتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية فوق جبال اليمن لتنير المناطق هناك. كما نادت بضرورة فرض استخدام الطاقة الشمسية بالقانون في انارة القرى السياحية ،مشيرة الى ان الطاقة الشمسية كنز مدفون لم يتم استغلاله حتى الآن،مؤكده على أن السبب في هجرة المواطنيين من الريف الى المدن وتكدسهم في هذه المناطق هو عدم وجود خدمات متوفرة في المناطق الريفية تكفى حاجة السكان هناك ، لذلك نادت بضرورة العمل على بناء قرية متكاملة الخدمات مستديمة سواء بالطاقة الشمسية أو بالبيوجاز ، والعمل في ذات الوقت على مد شبكة الصرف الصحى بكل الريف لكى تكون مدينة حديثة بها كل الخدمات ،وتقديم خدمات تعليمية وصحية ، مشيرة الى أن دور المرأة المصرية هو المطالبة بهذه الخدمات لكي نعيش عيشة جميعنا عيشة كريمة، فنحن لن نطالب بقوانين وتشريعات لا تنفذ ، نحن كنساء مصر نريد أن نوضح قوة المرأة المصرية بشكل عملى. فيما حذر المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء من زيادة إستهلاك الكهرباء فى السنوات الثلاثة الأخيرة وقال أنها زادت بنسبة 28% لذلك لابد من وضع حلول لهذا الإسراف الشديد فى الطاقة لأننا بذلك نستنزفمواردنا المتجددة، ووجه شكره للمجلس على تنظيم هذه الندوة التى تؤكد على إهتمامه بالدور الذى تقوم به المرأة فى كافة مجالات التنمية وحرصه على الحفاظ على مكتسبات التنمية ورفع مستوى معبيشة الأسرة المصرية ذلك أن المرأة هى أساس التنمية وهى المتحكم الأول فى الإستهلاك المنزلى، وأكد على أهمية توعية المرأة بأهمية ترشيد إستخدام الطاقة وخاصة فى أوقات الذروة، وقال أن وزارة الكهرباء تعمل من خلال إستراتيجية ومنهج محدد للعمل على ترشيد الطاقة الكهربائية ووجود بدائل لها متمثلة فى ظاقة الرياح والطاقة الشمسية المتجددة وقال أن الوزارة وضعت مجموعة من الحلول للتصدى لهذه المشكلة منها التنسيق مع وزارة البترول لتوفير الوقود اللازم، وإطلاق حملة إعلامية تهدف إلى زيادة وعى المواطنين بضرورة ترشيد إستهلاك الكهرباء، وتخفيض الأحمال الكهربائية، بالإضافة إلى تشغيل عدد من المحطات الجديدة لمواجهة أحمغ12ال الصيف، وصيانة وحدات توليد الكهرباء. وفى كلمة الدكتور ياسر على رئيس مركز العلومات ودعم إتخاذ القرار التى ألقتها نيابة عنه الدكتورة أنهار حجازى عضو لجنة البيئة أكد أهمية تنظيم هذه الندوةودور المرأة الفاعل فى تغيير سلوك نساء مصر، وقال أن الأزمة الحالية فى موارد الطاقة الى تمر بها مصر تتطلب سعينا جميعا لتوفير مصادر الطاقة للازمة لتحقيق التنمية وقال أن القطاع المنزلى يستهلك أكثر من 40% من إجمالى الكهرباء المستهلكة لذلك فإن المرأة المصرية يقع عليها العبء الأكبر فى تغيير سلوك الأسرة نحو ترشيد الكهرباء، وأضاف أن مركز المعلومات بادر بالبدأ بذاته حيث تم تحويل جميع الأنظمة فى مقار المركز إلى نظم الإناره المرشدة، كما سيتم التعاون مع وزارة الكهرباء لبدء مشروع لتحسين كفاءة الإضاءة وخفض أحمال التكييف، وتمنى أن يكون دور نساء مصر فاعلاَ فى خفض الإستهلاك المنزلى للكهرباء. كذلك تناولت الندوة جلسة عن " الكهرباء فى حياتنا " وتضمنت إستهلاك الكهرباء بين الحاجة والضرورة، والمنهج الدينى فى ترشيد الإستهلاك، وجلسة أخرى عن " ترشيد إستهلاك الكهرباء فى القطاع المنزلى " تضمنت التعرف على كيفية ترشيد إستخدام الطاقة فى معدات الإضاءة والأجهزة المنزلية، كما تمعرض لكيفية تطبيقات الطاقة الشمسية فى المنازل، وكذلك تم عرض فيلم تسجيلى عن " طرق إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء".