سادت حاله من الهدوء المشوب بالترقب فى ميدان التحرير وسيمون بوليفار ومحيط الداخلية وذلك بعد توقف الإشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، حيث كان يتبادل الطرفين التراشق بالحجارة، كما كانت تقوم قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيله للدموع على المتظاهرين، مما أسفر عن وقوع العشرات من الإصابات وتم نقلهم جميعاً إلى المستشفى الميدانى لتلقى العلاج . كما شهد اليوم الخميس ميدان التحرير جلسات نقاشيه تضم العشرات من المتظاهرين والمعتصمين لمناقشه الأحداث السياسيه الراهنه المتواجده داخل الميدان بإذاعه الأغانى الوطنيه وطرق الإستعداد لمظاهرات ومسيرات الغد ومن المنتظر أن تصل غداً عده مسيرات من مناطق مختلفه عقب صلاه الجمعه إلى ميدان التحرير للمشاركه فى جمعه الخلاص للتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومه والمطالبه بإسقاط النظام وإدانه الإشتباكات التى نشبت بين قوات الأمن والمتظاهرين فى الأيام الماضيه على كوبري كورنيش النيل وفي ميدان سيمون بوليفار ومحيط مجلس الشورى . كما أعلنت عده أحزاب سياسية عن عدم مشاركتها فى مظاهرات الغد التى أطلق عليها المتظاهرين جمعه الخلاص خوفاً من حدوث أى أعمال عنف للمحافظه على إستقلال الوطن ومن الأحزاب التى لن تشارك هم حزب الوطن برئاسه الدكتور عماد عبد الغفور وحزب مصر القويه برئاسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحزب العمل الجديد والأصاله والبناء والتنميه. كما صرح خالد محمد، 22 عاماً أحد المعتصمين، داخل الميدان بأننا نستعد لجمعه الخلاص من خلال التصنيف مع اللجان الشعبيه المسئوله عن تأمين الميدان لتأمين جميع مداخل ومخارج الميدان كما قمنا ببدء العمل فى إنشاء منصه رئيسيه للميدان. فيما قال سمير أحمد، 35 عاماً أحد المعتصمين بالميدان، أن سبب تسميه جمعه الغد باسم "الخلاص" في إشارة إلي الخلاص من النظام والحكومه كما قال أننا لن نترك الميدان ولن نفض الإعتصام لحين التحقيق لجميع مطالب الثوره وأن جمعه الغد بمثابه الإنذار الأخير للحكومه. وأشار يونس على، 30 عاماً أن تظاهرات الغد ستكون سلميه للتعبير عن مطالب المصريين بالحريه دون حدوث اشتباكات أو اعتداءات مع قوات الأمن كما حدث خلال الأيام الماضيه لأن مطالب الثوره هى تحقيق العداله والحريه والكرامة لكافة طوائف الشعب المصرى بسلميه مطلقه وليس بالعنف. في المقابل قام العديد من النشطاء فى ميدان التحرير بتوزيع المنشورات على المعتصمين والماره للدعوه للتظاهر غداً أمام قصر الإتحاديه فى جمعه الخلاص تحت عنوان كلانا بلاك بلوك للمطالبه بعدم المساس بالبلاك بلوك وإسقاط النظام وذلك بعد قرار النائب العام بإعتقال المعرفين ب البلاك بلوك وموافقه مجلس الشورى على الضبطيه القضائيه وإعطاء الحكومه حق الضبطيه القضائيه لضباط الجيش. وقال محمد علي، أحد النشطاء السياسيين فى تصريحات خاصه للوادى إن تظاهرات الغد أمام الإتحاديه تظاهرات سلميه ولا تدعو إلى العنف بل تدعو لعدم المساس بالبلاك بلوك أو القبض عليهم كما يرفعون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، بعد أن فشلت الحكومه فى تحقيق مطالب الثوره من عيش وحريه وكرامة انسانية وعداله إجتماعيه. وأكد عمرو على، 24 عاماً أحد أعضاء البلاك بلوك علي أنهم يتظاهرون سلميا للإعتراض على سياسات الحكومه ولن يشتبكون مع قوات الأمن، مؤكدين مشاركتهم فى تظاهرات الغد فى ميدان التحرير وقصر الإتحاديه فى جمعه الخلاص للتعبير عن رفضنا للسياسات الحكوميه والدستور الجديد وندين العنف من قبل الشرطه ضد المتظاهرين فى أحداث محيط كوبرى قصر النيل وميدان سيمون بوليفار والتى أسفرت نتيجه لإطلاق قوات الأمن القنابل المسيله للدموع بكثافه فى إتجاه المتظاهرين كما ندعو جميع طوائف الشعب المصرى للنزول غداً فى مسيرات لميدان التحرير وقصر الإتحاديه. فيما أشار محمود عبد الله، 27 عاماً بأنه لا يحق لأى سلطه فى الدوله القبض علي متظاهري البلاك بلوك السلميين، خاصه أنهم ملثمين ولا أحد يتعرف عليهم، رافضين قرار النائب العام بالقبض عليهم لأنهم يدافعون عن حقوق الثوره ويحمونها.