أكدت ندوة (مرض السل ومخاطر الإصابة به على الإنسان والحيوان) والتي عقدت اليوم الأحد بالنقابة العامة للأطباء ، انحسار معدلات الإصابة بمرض السل بين المصريين ، مشيرة إلى أن معدلات المرض حاليا تبلغ نسبة 21 حالة لكل 100 ألف مواطن بعد أن كانت 350 حالة لكل 100 ألف. وطالبت الندوة بتطبيق نظام الأمان الحيوي في المزارع من خلال إشراف البيطريين عليها، وضرورة حظر تداول الألبان غير المبسترة مع توقيع الكشف الطبي على العاملين في المجمعات الاستهلاكية والمجازر لضمان خلوهم من المرض. وحضر الندوة العديد من أصحاب الخبرة والتخصص في هذا المجال سواء من الأطباء البيطريين أو البشريين منهم الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وأستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجامعة الأسبق، والذي يعمل في مجال مكافحة المرض منذ 30 عاما. وقال الدكتور جمال عبد السلام الأمين العام للنقابة في كلمته الافتتاحية للندوة إن جميع ما ينشر عن المرض الآن ليس غريبا أو مفزعا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تضم أكثر من 39 مستشفى صدر لعلاج المرض ، و119 مركز صدر كانت تعمل حتى وقت قريب علي مرض السل فقط. وأضاف أن الدعوة لهذه الندوة جاءت بعد ظهور حالات في محافظة المنوفية وتناول وسائل الإعلام للأمر ، ما أثار فزع المواطنين وأصحاب رؤوس الماشية ، فكان لابد من التوعية بحقيقة المرض وانتشاره في مصر دون تهويل أو تهوين ووضع الأمر في نصابه موجها الشكر لوسائل الإعلام التي حضرت وتساهم بشكل كبير في نقل الحقائق وتقديم الخدمات للجمهور. وأكد الدكتور حسن شفيق نائب رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن الهيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بدأت وضع خطة قومية لمكافحة مرض الدرن" السل"، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت مقترحا لزيادة نسبة التعويضات الخاصة بالحيوانات المصابة بالمرض بنسبة 60 \% عن القيم الحالية على أن تراعي فيها المراحل العمرية للحيوان. وقال شفيق إن أكثر من 70 \% من الحيوانات تذبح خارج المجاز ، الأمر الذي يساهم في نشر الأمراض المشتركة والتي تتعدي 221 مرضا بين الإنسان والحيوان .. مؤكدا أنه لا يوجد خوف من استيراد الحيوانات الحية من دول إفريقيا رغم انتشار الأمراض المعدية بها وخاصة الدرن.. موضحا أن مصر تقوم باستيراد عجول التسمين التي تقل فيها نسبة الإصابة بالمرض. وأضاف أن قانون معامل الألبان الذي تعمل به وزارة الصحة حاليا ينص على أن تباع الألبان دون معاملتها حراريا وهو ما يسهم في انتشار مرض السل. بدوره، حمل الدكتور عادل عبد العظيم أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة وزارة الصحة مسئولية انتشار الألبان واللحوم الملوثة، مشددا على ضرورة تشديد العقوبات علي الذبح خارج المجازر. وأكد أن الدولة ليس لديها خطة واضحة لمكافحة المرض ..مشيرا إلى أن 85% من المصابين بالسل مصابون بالسل البشري بينما 10 \% فقط يصابون بالسل البقري .