أكد الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي أن إنشاء جامعة أسوان يعتبر بمثابة قاطرة حقيقية للتنمية الشاملة على أرض محافظة أسوان، وليس للتنمية الاقتصادية فقط، بل للتنمية الاجتماعية والثقافية وغيرها، مشيراً إلى حرص الحكومة من خلال التعاون مع كافة الجهات المعنية بالمحافظة وهيئة المجتمعات العمرانية على توفير الدعم المادي لكي ترى الكليات والمنشآت والمباني الخاصة بالجامعة النور في القريب العاجل. جاء ذلك خلال قيام وزير التعليم العالي، واللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، ولفيف من القيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية وأعضاء هيئة التدريس بوضع حجر الأساس لإنشاء 4 كليات بمقر الجامعة بمدينة أسوانالجديدة، وهي كليات التمريض والآداب والتجارة والخدمة الاجتماعية، بجانب وضع حجر الأساس لعدد مجمعين مدرجات و مبنيَين للمدينة الجامعية للطالبات، وكذا إنشاء سور للجامعة، وذلك على مساحة 100 فدان كمرحلة أولى بتكلفة 100 مليون جنيه ضمن خطة العام المالي الحالي على أن ينتهي العمل بها خلال عامين، وذلك من إجمالي 650 فدان، تم تخصيصها من قبل المحافظة. وقال الوزير "إننا سنعمل على الارتقاء بالثروة السمكية ببحيرة ناصر من خلال التعامل الجيّد مع هذا المخزون السمكي، وخاصة مع وجود كلية متخصصة في هذا المجال بجامعة أسوان وهي كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك، إضافةً إلى الاهتمام بالمواقع والأنشطة الرياضية المختلفة داخل جامعة أسوان، وخاصة مع وجود كلية للتربية الرياضية . وأكد الوزير على أن هناك اهتمام كبير من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالتعليم الجامعي إذ اجتمعت به منذ أيام تم خلاله عرض آلية وخطة النهوض بالتعليم العالي خلال العشر سنوات القادمة، والتوسع في إنشاء كليات جديدة، والاهتمام بالبحث العلمي وتقديم الدعم الكامل للنهوض به، بجانب تحسين المناخ الجامعي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب . هذا وقد قام الوزير ومحافظ أسوان بوضع حجر الأساس لكلية الزراعة والموارد الطبيعية، والمبنى الإداري والمدينة الجامعية للطلاب بمقر جامعة أسوان بمنطقة صحارى، والتي تُقام على مساحة 10 الآف فدّان، وقاما أيضاً بزيارة المدينة الجامعية للطالبات بجامعة أسوان بصحارى، وبمدينة ناصر، والتي تضم 550 طالبة في مختلف المراحل الجامعية، وفي نهاية زيارته لمحافظة أسوان عقد وزير التعليم العالي اجتماعاً موسعاً مع أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلّاب بجامعة أسوان للتعرف على مطالبهم من أجل النهوض بمنظومة التعليم الجامعي، وبهدف تحقيق التواصل مع الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس وعرض مطالبهم ومشاكلهم ووضع الحلول العاجلة لها باعتبار أن الطلاب هم أمل هذه الأمة للنهوض بها.