وجهت حركة (الأنصار) الإسلامية السنية في إيران عددا من الرسائل إلى الذين ينتقدونها بسبب حملها السلاح في وجه النظام الشيعي في البلاد. وقالت في رسالة مسجلة نشرتها، اليوم "الثلاثاء": "أنه لا يوجد سياسي واحد حي أو حر طليق في إقليم بلوشستان، وذلك في معرض ردها على الذين يقولون "لا قدرة لكم" بالنظام الإيراني، والذين يتساءلون: لماذا تحملون السلاح وهناك طرق أخرى غير السلاح، يقصدون الطرق السياسية. و(أنصار إيران) حركة إسلامية سنية مسلحة، تقاتل الدولة الشيعية بسبب اضطهادها الأقلية السنية واحتلالها إقليم بلوشستان، وهو إقليم يسكنه البلوش، وهم مسلمون سنة تتوزع أراضيهم بين ثلاث دول: إيران وباكستان وأفغانستان، ويقع الجزء الإيراني منه شرق البلاد. وتساءلت الجماعة في رسالة قرأها "أبو حفص البلوشي" وهو قيادي بالحركة: "من الذي يهدم مساجد السنة؟ ويقتل علمائهم وشيوخهم في إيران؟ من الذي ينشر الفتن في العراق وبكستان وسوريا ولبنان ودول الخليج؟ من وراء اغتصاب أخواتنا في سوريا والعراق؟ من وراء قتل الأطفال في سوريا. متهمة بذلك ميليشيات شيعية إيرانية بقتل كل طفل في سوريا يحمل اسم "عمر" نسبة إلى الصحابي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الذي تهاجمه الكتب والمصادر الشيعية. وأيضا اغتصاب أي امرأة سورية أسمها "عائشة" نسبة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتتخذ حركة (أنصار إيران) من جبال بلوشستان الوعرة مركزا لانطلاق عملياتها ضد مصالح النظام. وقال البلوشي: إيران تتدخل في شؤون جميع دول المنطقة، بلا استثناء، بواسطة عملائها، مشيرا إلى أن بعض هذه الدول (التي لم يسمها) مستمرة في خدمة إيران ولو على حساب قضية أهل السنة المضطهدين في الدولة الشيعية. وأنصار إيران، هي واحدة من بين عدد من الجماعات الإسلامية السنية التي تحمل السلاح في وجه الدولة الشيعية انطلاقا من إقليم بلوشستان، ومن بين هذه الحركات: حركة (سباه صحابة إيران)، وجماعة (جند الله). وبلوشستان هي إحدى أقدم الأراضي المأهولة بالسكان في العالم ويرجع تاريخ الحضارة البلوشية إلى حوالي 15000 سنة قبل الميلاد، ويعتقد أنها الحضارة الأقدم في العالم.