وقع الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، والدكتور عبد القوي خليفة، وزير المرافق، ومصطفى السيد، محافظ أسوان، بحضور الدكتورة فاطمة أبو شوك، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتور أسامة كامل، رئيس الهيئة العامة للأوقاف المصرية، والدكتور محمد الرباط، رئيس شركة المحمودية العامة للمقاولات، برتوكول المرحلة الأولي لبدء التشغيل التجريبي لطلمبات الرفع، حيث سيتم رفع جميع كميات الصرف المعالج بواقع 70 ألف م3 يومياً بشبكات الصرف الصحي بمدينة أسوان من محطات المعالجة بكيما ومنع صرفها في النيل خلال فبراير القادم بعد تحويل الصرف العشوائي من بعض المنازل ومعسكر الأمن المركزي إلى الشبكات العمومية. وتفقد الوزراء بعض المشروعات التنموية والاستثمارية وفى مقدمتها المشروع العملاق لرفع مياه الصرف الصحي المعالج التي يتم تصريفها بمصرف السيل إلي مناطق الاستصلاح والاستزراع بمنطقة الغابات الشجرية بطريق العلاقي للقضاء نهائياً على أكبر بؤرة للتلوث البيئي تهدد مياه النيل وصحة المواطنين منذ أكثر من 50 عاماً . وأكد وزير الأوقاف، علي أن ما تقوم به هيئة الأوقاف المصرية من إقامة مشروعات تنموية في مختلف محافظات الجمهورية يهدف لتحقيق خطة الوزارة في مساندة الخطط الحكومية من خلال تنفيذ مشروعات استثمارية تعمل علي رفع المستوي المعيشي للمواطن البسيط ، كما تهدف لتحقيق التنمية بشكلها الشامل وخاصة أن هذه المشروعات التي تم تدشينها اليوم بالغابة الشجرية و برج النيل ، ستشهد انطلاقة في التنفيذ خلال المرحلة القادمة لتحقيق الجدية والمستهدف منها طبقاً للبرنامج الزمنى الموضوع لها . وتابع الوزير، بأن ذلك يأتي ضمن تنفيذ 28 مشروع بواسطة هيئة الأوقاف المصرية بتكلفة استثمارية 11 مليار جنية، توفر الآلاف من فرص العمل منها 16 مشروع باستثمارات 3 مليار جنية يتم تنفيذها خلال 5 سنوات فى قطاعات التنمية العمرانية والعقارية والخدمية وأيضاً 12 مشروع باستثمارات 8 مليار جنية طويلة الأجل علي مدار 10 سنوات في قطاعات التنمية المستدامة والصناعية والزراعية والحيوانية والسمكية . و كشف اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، عن بدء التشغيل لافتاً إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 80 مليون جنية تضم تركيب طلمبات الرفع لضخ المياه المعالجة وتضم 6 طلمبات 165 ل / ث ورافع مانوكتري 80 م، وذلك في خط الطرد الرئيسي بطول 16 كم بعدد 2 حوض موازنة وعدد 2 خط طرد لمواسير 600 مللي في المسافة من محطة الصرف الصحي المعالج بكيما وحتى حوض التخزين الرئيسي بمساحة 37 ألف م2، فيما يتم بعد ذلك تحويلها من خلال ترعة بطول 3.6 كم لتصل إلي أحواض التبخير والتي تصل إلي 27 حوض علي مساحة 250 فدان . وأضاف مصطفى السيد، بأن وزيرا المرافق والأوقاف ورئيس جهاز شئون البيئة قاموا بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولي من مشروع الغابة الشجرية الكبرى بالعلاقي والتي سيتم رفع مياه الصرف الصحي المعالجة لها بواقع 3 الأف فدان بتكلفة استثمارية 15 مليون جنية والعائد السنوي للمشروع 10 مليون جنيه بعد السنة الثالثة وسيتم استعادة التكلفة بعد 4 سنوات وتبلغ تكلفة التشغيل السنوية للمشروع مليون جنيه ، ويوفر حوالى 600 فرصة عمل ، ومن المقرر أن تصل المساحة مستقبلياً إلي 8 آلاف فدان، حيث سيتم زراعتها من خلال الأوقاف بنباتات الجاتروفا والكايا والخروع لإنتاج الوقود الحيوي المستخدم بدلاً من المنتجات البترولية , مشيراً إلى أن الوزراء قاموا أيضاً بتسليم عقود تخصيص إسكان الشباب من المرحلة الرابعة بواقع 1181 وحدة سكنية ، بجانب إسكان الأسر الأولي بالرعاية المرحلة الثانية بواقع 585 وحدة سكنية لعدد من المنتفعين ، على هامش تفقدهم لمشروعات الإسكان بمنطقة الصداقة الجديدة والتي تضم أكثر من 16 ألف وحدة سكنية متعددة الأنماط و شاملة المرافق الأساسية والخدمات الجماهيرية حيث تضم 11 ألف وحدة سكنية من إسكان الشباب تم تسليمها للمنتفعين على 5 مراحل و بمقدم 5 آلاف جنية والباقي من خلال التقسيط البنكي، وأيضاً 5 آلاف وحدة سكنية من إسكان أوقاف بمقدم ألف جنيه وبنظام الإيجار التمليكي . مؤكداً على أن وزارة الأوقاف وافقت على البدء في أنشاء 15 ألف وحدة سكنية أخرى من إسكان الأوقاف , كما سيتم خلال الفترة الحالية توزيع المرحلة الخامسة بعد موافقة صندوق التمويل العقاري بوزارة الإسكان بتمويل هذه الوحدات ليتوازى ذلك مع البدء في أنشاء 1500 وحدة سكنية من مشروع الاسكان الاجتماعي بنفس المنطقة وفى ظل نفس الشروط والأليات المطبقة على إسكان الشباب . وفي نهاية الجولة التفقدية الوزراء بمرافقة محافظ أسوان بوضع حجر الأساس لبرج النيل الخدمي والذي ستقوم وزارة الأوقاف بإنشائه بالمدخل الشمالي بجوار موقف الأقاليم بكورنيش النيل بمدينة أسوان وذلك علي مساحة 1200 متر مسطح بتكلفة استثمارية 50 مليون جنية حيث يتم تنفيذه علي مدار عامين ، ويتكون المشروع من دور أرضى وميزانين تجارى وعدد 2 دور إداري وعدد 8 أدوار سكنية بمساحات مختلفة تطل جميعها على كورنيش النيل، ويساهم بخلاف الإضافة المعمارية والمجتمعية لمدينة أسوان في خلق 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .