كشفت تقارير إسرائيلية أن شركة الكهرباء فى إسرائيل تعرضت لخسائر فادحة وصلت إلى حد 105 مليارات شيكل إسرائيلى، بسبب استخدامها لوقود بديل للغاز المصرى والذى يعد أعلى تكلفة وأكثر تلويثا للبيئة. أوضح التقرير الذى نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن هذه الخسارة جاءت بعد أن حققت الشركة العام الماضى ربحاً صافياً بقيمة 147 مليون شيكل إسرائيلى. أشارت الصحيفة العبرية إلى أن دخل الشركة قد زاد فى الربع الأول من العام بمعدل 25% وقدر 6.5 مليار شيكل نتيجة لارتفاع أسعار الكهرباء والذى أدى إلى زيادة بقيمة 794 مليون شيكل، وأيضاً نتيجة زيادة الطلب من قبل السوق والذى زاد بمعدل 509 ملايين شيكل. أوضح التقرير أنه على الرغم من الزيادة فى الدخل فإن الإنفاق على شراء الوقود ارتفع لأكثر من ضعفين من 2.2 مليار شيكل إلى 5.1 مليار، ونتيجة لذلك الربح الإجمالى للشركة انخفض من 1.1 مليار شيكل إلى 537 مليون شيكل فقط، وقد كان الهبوط بنسبة 54%، وكذلك بسبب قطع الغاز المصرى. وقد ذكر الملحق الاقتصادى لصحيفة هأرتس "ذا ماركر" الإسرائيلى أن اليوم الذى استقبلت فيه البورصة الإسرائيلية خبر وقف تصدير الغاز لإسرائيل كان يوما عاصفا على سوق الأوراق المالية الإسرائيلية حيث سبب خسائر مالية للبورصة. قال: بعد أن وقعت مصر اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل فى عام 2005 وبدأ ضخ الغاز فعليا فى مايو 2008 أصبحت مصر المصدر الأساسى الذى تعتمد عليه إسرائيل فى استيراد الغاز، فقد كانت مصر تصدر 45% من احتياجات إسرائيل من الغاز الطبيعى سنويا. ونتيجة لذلك، وبعد قرار مصر بوقف ضخ الغاز لإسرائيل، سجلت البورصة الإسرائيلية أثناء التداول انخفاضا حادا، وصل لدرجة 1.5%، بالإضافة إلى أزمة الديون الأوروبية والانتخابات الفرنسية مما قد يتسبب فى أزمة حقيقية سوف تشهدها سوق الأوراق المالية الإسرائيلية فى الأيام القادمة نتيجة لضعف التيار الكهربى وارتفاع أسعاره، مما قد يثير غضب المواطنين.