قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور الفائز بالتزكية خلفا للدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الحزب السابق إنه لايمانع في التحالف مع أي حزب أو تيار يناصر المشروع الاسلامي ، مؤكدا استعداده للتحالف مع حزب الوطن الذي أسسه عبدالغفور إذا اتفق أعضاء الحزبين علي ذلك وانتهي مؤسسوه من تأسيسه، مؤكدا أننا لن نقدم أيدينا لهم لأنهم هم الذين استقالوا من الحزب ولابد أن تكون المبيادرة منهم. واتهم رئيس "النور" الجديد في تصريحات خص بها جبهة الانقاذ بالبحث عن دور في المشهد السياسي متسائلا :كيف يجتمع هذا الاشتراكي مع عدوه الرأسمالي الا للتوحد ضد المشروع الاسلامي متوقعا "فراق بغير المعروف بين أعضاء جبهة الانقاذ " ، حسب وصفه، من خلال استغلالها لوسائل اعلام معروفة ، تدعي أنها تناصر التيار المدني، مشيرا الى أن هناك فرق في المعني باللغة الانجليزية ، موضحا هناك مدني تعني علماني وأخري ضد عسكري ، والتيار السلفي لاينشد دولة ثيوقراطية كما يزعم "زعامات" جبهة الانقاذ علي حد تعبيره. كما اتهم "مخيون" حكومة هشام قنديل بمواصلة الفشل الاقتصادي ،لافتا الي أن حزب النور قدم كفاءات لتولي حقائب وزارية لكن تم تجاهلها. وفيما يخص حركة المحافظين المرتقبة ، قال مخيون ، لن ننتظر منة أو منحة من أحد لكننا مستعدون لتقديم الكفاءات والخبرات ، مشيرا الي أنه حتي الان لم يعرض عليه أحد تقديم قائمة ببعض الأسماء لاشراكهم في حركة المحافظين المرتقبة ، معتبرا أن حركة المحافظين والتشكيل الحكومي مازالا يسيرا علي نهج نظام مبارك ، مع تقديرنا لمن يحاولون التغيير ، حسب تعبيره. وأكد مخيون أن المجمع الانتخابي لحزب النور سينتهي قريبا من اختيار جميع المرشحين للحزب بنسبة تصل الي 100% بعد تقدم كل من يرغب في الترشح لمجلس النواب من القاعدة الي القمة ، وتابع : جميع التحالفات التي تعقد في وقت مبكر تنتهي في وقت مبكر ، ونحن لانستطيع أن نعلن تحالفاتنا مع أحزاب أخري الا بعد دراسة قانون الانتخابات الجديد. وعن المرأة ووجودها علي قوائم حزب النور ، أعرب مخيون عن أمله في أن نستفيد من المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية وفق ماشرعه الله لها وخلقها من أجلها ، مؤكدا أن فكرة كوتة المرأة مرفوضة تماما لأنها ضد الدستور ، متسائلا عن الفائدة من إقرار قانون يضمن لها "كوتة" في البرلمان ثم تأتي المحكمة الدستورية وتبطل هذا القانون ونعود الي الجدل القديم الجديد في هذه المسألة ، لافتا أنه ليست العبرة بوجود المرأة داخل البرلمان ولكن العبرة بتكريمها وسط مجتمعها. وأضاف رئيس الحزب السلفي أن الاعلام يمثل حجر أساس في بناء المجتمع وتابع "ضاحكا": الحمد لله علاقتي زي الفل بالصحفيين والاعلاميين وكلهم شباب محترم يخاف علي بلده ويقدر الأمانة الموكولة اليه"، وعن علاقته بالدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السابق أكد أن أبناء التيار السلفي جميعهم أسرة واحدة واختلافات السياسة لايمكن أن تمنعهم عن التواصل عن بعضهم ، مؤكدا أن زفاف ابنه جمع جميع الفرقاء عندما كانت المشكلة متفاقمة داخل حزب النور. الجدير بلاذكر أن يونس زكي عبدالحليم مخيون قد فاز الأربعاء الماضي برئاسة حزب النور بالتزكية وهو من مواليد 25 ديسمبر 1955 بمركز أبو حمص محافظة البحيرة ، حصل علي بكالريوس طب وجراحة الفم والأسنان من جامعة الاسكندرية عام 1980 وتعرف خلال فترة دراسته بالجامعة علي زملاءه في كلية الطب سعيد عبدالعظيم وياسر برهامي وعماد عبدالغفور وكان "مخيون" يكبرهم بعام واحد وأسس معهم الدعوة السلفية بالاسكندرية وفي العام 1999حصل علي ليسانس الشريعة الاسلامية من جامعة الأزهر وكذلك حصل علي إجازة لقراءة كتب السنة الستة من شيخه محمد إسماعيل المقدم عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، والذي ارتبط به بشكل كبير فلا يكاد يمر حدث أو مناسبة لمخيون الا ويحضرها القيادي السلفي الكبير كان آخرها زواج ابنه. وشارك مخيون في كتابة دستور مصر ، وبدأت علاقته بالاعلام من خلال مقترح مادة كانت تنص علي أن السيادة لله وحده ، ثم تواصلت مقترحاته الصادمة والمتفقة مع فكر الشيخين المقدم وياسر برهامي ، وانتخب رئيس النور الجديد عضو في مجلس الشعب المنحل عن دائرة البحيرة ، بعدما أصبح عضوا بالهيئة العليا للنور وعضو بمجلس الشيوخ ثم عضو مجلس الادارة العام للدعوة السلفية . و بدأ مخيون نشاطه الدعوي وهو في السنة الثالثة بكلية طب الأسنان وتعرض لمضايقات عديدة بسبب جهوده الدعوية. وكانت له مشاركات عديدة في الأنشطة الطلابية في الجامعة، و تم اعتقاله عقب اغتيال السادات عام 1981 بسبب نشاطه الدعوي وخرج من المعتقل في أواخر عام 1982. وتم إعتقاله 3 مرات من قبل أجهزة الأمن في العهد السابق نتيجة نشاطه الدعوي وبدون توجيه تهم، . له نشاط اجتماعي واسع النطاق في فض المنازعات والأعمال الخيرية المختلفة والخطابة، و. قاد حملة الإغاثة الإنسانية لليبيا (حملة أمة واحدة) على مستوى مركز أبوحمص،. ترقى في السلم الإداري حتى أصبح رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة البحيرة.