تتجه نية قوى ثورية إلى الدفع باتجاه العصيان المدنى الشامل احتجاجا على المخالفات الجسيمة وعمليات التزوير الممنهجة التى شابت عملية الاستفتاء على الدستور. وكشف مصدر موثوق ل«الصباح» عن موافقة ممثلى عمال 74 شركة قطاع عام، على المشاركة فى الاعتصام الذى سيبدأ قريبا، وهناك مفاوضات مكثفة لضم عمال المترو والسكك الحديدية للاعتصام، وتكثف تيارات الثورة اتصالاتها بممثلين عن موظفى القطاع العام، بحيث يبدأ الاعتصام تدريجيا حتى يصبح شاملا، مع الذكرى الثانية لاندلاع الثورة فى 25 يناير المقبل. وعلى صعيد متصل، تنظم عدة حركات وقوى ثورية مسيرتين من جامعة القاهرة وميدان طلعت حرب باتجاه ميدان التحرير غدا الجمعة، تعبيرا عن رفض نتيجة الاستفتاء على الدستور، عبر الانتهاكات الموثقة والخروقات التى تنسف عملية الاستفتاء من أساسها. وتعقد القوى الثورية مباحثات حاليا لبحث إمكانية طرح خيار العصيان المدنى، ومدى تقبل الشارع المصرى لمثل هذه الدعوة، بعد سلسلة إجراءات تهدف إلى فضح جرائم تزوير الدستور. وأكد محمد أحمد، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن المسيرات لميدان التحرير ستكون تحت شعار «الغضب قادم»، وكشف عن أنه سيجرى تشكيل مكتب للاتصال الثورى سيقتصر على الحركات الثورية فقط وسيضم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وشباب من أجل العدالة والحرية و«الاشتراكيين الثوريين»، واتهم جبهة الإنقاذ بأنها خذلت الثورة بالمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، رغم عدم توافر شروط النزاهة، ما أعطى شرعية للنظام، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ تسلك طريقا «سياسيا سلطانيا» ونحن نريد التغيير، لذلك سيتم الإعلان عن مكتب الاتصال الثورى فى مؤتمر صحفى.