دعا رئيس وزراء الهند مانموهان سينج، إلى الهدوء وتعهد ببذل قصارى جهده من أجل ضمان أمن النساء في البلاد وذلك عقب مرور عدة أيام على مظاهرات ضد اغتصاب جماعي لطالبة. وقال سينج في بيان اليوم: إن هناك حالة من الغضب والقلق الحقيقي مبررين عقب هذه الحادثة الفظيعة، ودعا رئيس الحكومة الهندية الشعب إلى السلام والهدوء حيث إن هذه الواقعة هزت الهند لأكثر من أسبوع. وأعرب سينج عن حزنه إزاء تحول الأحداث التي أدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة.. مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده لضمان سلامة جميع النساء في هذا البلد. ومن جانبها، أكدت شرطة نيودلهي أن 100 شخص بينهم 60 شرطيا أصيبوا خلال مظاهرات محظورة في وسط العاصمة. وقال "راجان باجات" المتحدث الرسمي باسم شرطة نيودلهي إنه تم وضع حواجز على مداخل كافة الشوارع المؤدية إلى المباني الحكومية الرسمية.. مؤكدا أنه لن يسمح لأحد أن يتوجه إلى البرلمان أو القصر الرئاسي. وأضاف باجات أنه يعلم أن إغلاق الطرق سوف يتسبب في مشاكل للناس ولكن واجبهم يحتم عليهم وقف المظاهرات الغاضبة.. موضحا أنه تم تعزيز الأمن في العاصمة، وذلك بسبب زيارة تستغرق 24 ساعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة في وقت لاحق اليوم حيث تم تغيير مكان إقامة احتفال على شرف بوتين والمؤتمر الصحفي المشترك الذي سيعقده مع رئيس الوزراء الهندي. وقررت السلطات الهندية اليوم تشديد الإجراءات الأمنية وسط العاصمة تزامنا مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يذكر أن ستة رجال اغتصبوا شابة تبلغ 23 عاما طالبة جامعية على متن حافلة ثم قاموا بضربها بقضبان حديد مما سبب لها جروحا خطيرة في الأمعاء، وبعد ذلك ألقوها من الحافلة مع شاب كان يرافقها. وقد دخلت الفتاة العناية الفائقة في أحد المستشفيات لكن صحتها بدأت تتحسن أول أمس (السبت)، كما ذكرت مصادر في المستشفى. يشار إلى أن الأرقام الرسمية تشير إلى رصد 329ر256 جريمة عنف في الهند عام 2011 حيث تسمى نيودلهي عاصمة الاغتصاب بسبب ارتفاع معدل الجريمة.