نفى خطيب مسجد القائد إبراهيم الشيخ أحمد المحلاوي، بالإسكندرية، خلال الخطبة التي أعقبت صلاة الجمعة، ما تردد بأنه طلب من المُصلين الموافقة على الدستور خلال خطبة الجمعة الماضية، معتبرا ان الحديث في السياسة داخل المساجد لا يدنسها. وأشار المحلاوي إلى إن أحد مرشحي الرئاسة قد خرج عن وقاره عندما قال: "إن المشايخ يدنسون بيوت الله بالسياسة"، قائلاً له: "إذا أردت شيئاً من الخارجية لسألتك، وإذا أردت شيئاً من الدين لسألتني". كما انتقد "المحلاوي" وسائل الإعلام فيما تعلق بتغطية الحدث بالجمعة الماضية، مطالبًا بمراجعة أنفسهم في ظل تصويرهم للمعتدين على المسجد بأنها كانت مجرد خلافات بين مؤيد ومعارض، مؤكدًا أن الحقيقة تتمثل في أن المؤيدين كانوا آمنين داخل المسجد، والمعارضين هم من بادروا بالاعتداء على المسجد، مشيراً إلى أن الجناة الحقيقيين وراء الحادث هم المحرضون، بينما المُعتدون كانوا ضحاياهم. وأكد "المحلاوي" على أن هناك فريق من الناس كان على استعداد لفك حصار المسجد، بكافة الطرق، منتقدًا حديث البعض عقب الإعلان عن فك حصارهم بأنهم إرهابيين، قائلاً: "إن الإرهابيين هم من اعتدوا على المسجد"، مشيراً إلى انه لا يخشى من الموت، وقال: "لقد قاربت على عام الثماني والثمانين من العمر وأطلب من الله أن يختتم حياتي بالشهادة لأنه أرحم الراحمين. وفي المقابل هتف المتظاهرون المدنيين، الذي تم منعهم من قبل قوات الأمن وأنصار الجماعة من الصلاة داخل محيط المسجد، قائلين: "واحد أتنين الشيخ حازم فين"، بالإشارة إلى عدم تواجد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، صاحب دعوة أنصاره لحماية المسجد ضد متظاهري الإسكندرية. وشدد على أن الأحداث الأخيرة كانت تستهدف وقف عملية الاستفتاء علي الدستور. تجدر الإشارة إلى أن القوى السياسية المناهضة للتيار الإسلامي بالإسكندرية كانت قد طرحت جزء من نص خطبة الشيخ أحمد المحلاوي، ليوم الجمعة الماضية، التي تسبب من خلالها في إشعال الفتنة فيما بين مواطني الإسكندرية، وذلك عبر شبكات التواصل الإجتماعي. وضم نص الخطبة الذي حصلت عليه، قول المحلاوي: "الإعتصامات والتظاهرات خلال الفترة الماضية كلفت الدولة 100 مليار، والناس قرفت، والإستفتاء على الدستور ب "نعم" هاينهي جميع المشاكل"، وواصل "وإن شاء الله نسبة التصويت بنعم ستكون الأعلى إن شاء الله، وأسأل الله عز وجل أن يُهدي هذه الأمة وأن يخرجها من ضلالها".
وكان "المحلاوي" قال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمنزله صباح يوم احتجازه بالمسجد لمدة أكثر من 10 ساعات: ""منعت الشباب المتحمس من سيناء وأسيوط وغيرهم، لفض الحصار علينا لتهدئة الموقف ومنع إراقة الدماء"، مضيفاً "الشباب قالولى إحنا جايين بالآلى لفك الحصار وأنا قولت لهم توقفوا لمنع قيام مذبحة"، موضحاً أن الشرطة صنعت عازلاً فيما بين المسجد وأنصار المؤيدين لفك الحصار ومنعتهم من ذلك.