الرئيس اليمنى السابق يحتج على "إقصاء" حزبه عن السلطة

احتج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على ما اعتبره إقصاء لحزب المؤتمر الشعبي العام - الذى يترأسه - من السلطة ، وذلك خلال لقائه بصنعاء مع جمال بن عمر،مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، الذي يشرف على تنفيذ اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن منذ يناير 2011.
صرح بذلك أحمد الصوفى السكرتير الإعلامى لصالح ، وأشار إلى اللقاء جمع صالح وجمال بن عمر بحضور رئيس لجنة الحوار الوطني، عبدالكريم الإرياني، وهو النائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر حيث تم إستعراض لتحضيرات الجارية لإطلاق مؤتمر الحوار
الوطني، نهاية ديسمبر المقبل.
وقال الصوفي فى تصريح صحفى له اليوم " إن اللقاء ناقش ما تم إنجازه خلال مرحلتي عملية نقل السلطة، إضافة إلى تحضيرات مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد أبرز ركائز المرحلة الثانية من اتفاق المبادرة الخليجية، حيث ستبحث فيه 8 فصائل رئيسية قضايا عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في الشمال، إضافة إلى صياغة دستور جديد والاتفاق على شكل نظام الحكم.
وتطرق اللقاء إلى نسبة تمثيل المؤتمر الشعبي العام وبقية مكونات الحوار الوطني في المؤتمر العام للحوار، الذي تعثر إطلاقه في 15 الحالى .وأوضح الصوفي أن صالح أبلغ المبعوث الدولي اعتراضه على ما تطرحه لجنة الحوار حاليا بشأن نسبة تمثيل المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار، الذي من المفترض أن يستمر ستة شهور ، كما احتج الرئيس اليمني السابق على ما اعتبره إقصاء قيادات
وكوادر حزبه من الحكومة، التي يرأسها ويمتلك نصف حقائبها تكتل اللقاء المشترك (المعارض).
وقال "إن صالح قدم ملاحظات، بشأن عدم التزام المشترك بالتنفيذ الكامل لبنود اتفاق المبادرة الخليجية، وأداء لجنة الشئون العسكرية، المنبثقة عن الاتفاق والمكلفة خصوصا بإنهاء الصراعات المسلحة في البلاد".وأضاف " إن المبعوث الدولي طلب من صالح إعداد تقرير كامل بشأن ملاحظاته على عملية نقل السلطة لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي.وكان المبعوث الدولي - الذي يزور اليمن منذ 12 نوفمبر الحالى - قد قال "إن العملية الانتقالية في اليمن تمر بمرحلة دقيقة، داعيا القوى السياسية كافة في البلاد إلى حل القضايا المهمة العالقة من أجل إطلاق مؤتمر الحوار الوطني.