استيقظت قرى منفلوط، صباح أمس، على خبر اصطدام القطار رقم «165» القادم من محطة أسيوط متجها إلى القاهرة بأوتوبيس «معهد النور الإسلامى الأزهرى» ببنى عدى أثناء مروره بمزلقان المندرة بمدينة «منفلوط»، الأمر الذى أدى إلى مصرع «50» طفلا. وأعلن الدكتور محمد رشاد المتينى، وزير النقل ، قبول استقالة المهندس مصطفى قناوى، رئيس هيئة السكك الحديدية، كما أعلن «المتينى» تقديمه استقالته من منصبه إلى الرئيس «مرسى» الذى قبلها. وأصدر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، قرارا بضبط وإحضار سائق القطار، واستدعاء رئيس هيئة السكة الحديدية لسؤاله عن الحادث، بالإضافة إلى تشكيل لجنة فنية من ثلاثة من الأساتذة بكلية الهندسة جامعة أسيوط، وأحد المهندسين نواب رئيس هيئة السكك الحديدية وخبير من المعمل الجنائى بوزارة الداخلية لمعاينة الحادث. فى سياق متصل أقسم رئيس هيئة السكة الحديد المستقيل «أن المزلقان كان مشغلا بالأجراس والأنوار، وفى حراسة خفير المزلقان، وعسكرى المرور، وأن سائق الحافله هو المخطئ لاقتحامه المزلقان، رغم إغلاقه بالجنازير»، بينما قال المهندس جمال دويدار نائب رئيس الهيئة: «إن عامل المزلقان تركه مفتوحا، ما أدى إلى وقوع الحادث». وأكد الدكتور حسام الدين محروس، نائب إدارى مستشفى منفلوط، أن التقارير الطبية الخاصة، كشفت عن وصول «43» إلى المستشفى جثثا هامدة، ووفاة 6 عقب دخولهم المستشفى، فضلا عن وفاة حالة أخرى عقب نقلها لمستشفى أسيوط الجامعى، وأن الجثث بها إصابات بالغة، تتنوع بين كسور، وتحطم بالجمجمة، وتهتك بالجسد، وأن الجثث عبارة عن أشلاء، لأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و9 أعوام. فيما توجه اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، إلى أسيوط لمتابعة الحادث، وقررت لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى، تشكيل لجنة تقصى حقائق من أعضائها، للوقوف على أسباب الحادث قطار أسيوط، ومن المقرر أن تعرض تقريرها للمناقشة فى جلساته.