دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون دول القارة الافريقية الى تحديد أولوياتها في "أجندة التنمية لما بعد عام 2015" والتي ستحل محل الاهداف الانمائية للالفية الثالثة التي حددتها الأممالمتحدة للتنفيذ حتى حلول 2015. وطالب الياسون في كلمة له أمام "الدورة الثالثة عشرة لآلية التنسيق الاقليمية لوكالات ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في إفريقيا والداعمة للاتحاد الافريقي"، وكالات الاممالمتحدة ومنظماتها إلى مواصلة دعم الاتحاد الافريقي وبرامج مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا "النيباد" باعداد وتطوير أجندة عمل لما بعد عام 2015 لتحديد اولويات القارة وضمان الوفاء بتوقعاتها وطرحها في نقاشات والتوصل الى توصيات واستنتاجات بما يحقق اهداف التنمية والاستفادة لجميع الافارقة.
وأكد ضرورة العمل على ان يكون صوت افريقيا مسموعا بالشكل المناسب وأن يجري دراسة احتياجات واولويات القارة وخاصة في عملية التنمية لما بعد 2015 وفي تحقيق اهداف التنمية المستدامة والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة والمعروف باسم "ريو زائد 20".
وقال إن الاممالمتحدة ملتزمة بدعم دول القارة من خلال المساعدة في بناء قدرات المؤسسات الاقليمية والوطنية في جميع انحاء القارة الافريقية، داعيا منظمات الاممالمتحدة ومفوضية الاتحاد الافريقي الى التعاون معا لتعزيز آلية التنسيق الاقليمية لوكالات ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في إفريقيا وأمانتها العامة وقال إن الهدف سيكون جعل هذه الآلية أكثر فعالية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا كارلوس لوبيز إن الاممالمتحدة ووكالاتها ومنظماتها سوف تبدأ في تبادل الاراء والنقاش بشأن "اجندة التنمية في افريقيا لما بعد 2015" والتوصل الى نتائج وتوصيات نهائية بشأنها.
وأضاف أن موضوع هذا الاجتماع وهو "أجندة التنمية في إفريقيا لما بعد عام 2015" يأتي في الوقت المناسب وانه يتعين اشراك الأطراف العديدة الفاعلة خلال العمليات والمشاورات الجارية بشأن الاعداد لاولويات.
وقال لوبيز ان افريقيا تعد من آخر جبهات النضال في العالم من أجل التنمية، ويتعين ان تولي هذه القارة اهتماما كبيرا بأجندة التنمية لفترة ما بعد عام 2015 بعد ان تنتهي فترة تطبيق الاهداف الانمائية للالفية الثالثة، ويتعين مراعاة في اعداد اجندة التنمية لفترة ما بعد عام 2015 البناء على الانجازات التي تحققت في الاهداف الانمائية للالفية.
وأضاف انه قد حان الوقت لوكالات الأممالمتحدة العاملة في افريقيا البدء في تبادل الاراء والمشاورات بشأن هذه المسألة المهمة للتوصل الى توصيات نهائية، موضحا أن المشاورات يتعين أن تركز على كيفية ضمان ان تسهم هذه الاجندة في التنمية الطويلة المدى في إفريقيا.
وقال إن "التحدي الماثل أمامنا هو كيفية مضاعفة جهودنا للعمل والتعاون والتخطيط والتطبيق معا كمنظمة واحدة في بلورة وتطبيق اجندة التنمية لما بعد 2015".
من جهته، دعا مفوض الاتحاد الافريقي للشؤون الاقتصادية ماكسويل مكوزالامابا الدول الافريقية الى اجراء مشاورات مكثفة حول أجندة التنمية لما بعد 2015 بهدف بناء موقف مشترك بشأنها.
وقال "يتعين مراعاة التحديات التي واجهت دول القارة في تطبيق الأهداف الانمائية للالفية والتي حددتها الاممالمتحدة للانجاز بحلول عام 2015 وأيضا التركيز على الأهداف الاجتماعية والحد من التفاوت وتحقيق المساواة وتشجيع ثقافة السلام وارساء حقوق الانسان.
وأضاف مكوزالامابا أن إفريقيا بحاجة الى اجندة اضافية، تطبق الى جانب الاهداف الانمائية للالفية وهي أجندة تقر بالأثار السلبية لتغير المناخ وبآثار الازمة المالية العالمية وأزمة الغذاء في القارة والعمل بقدر المستطاع على التغلب على اثار هذه الازمات.
وتعد "آلية التنسيق الاقليمية لوكالات ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في إفريقيا والداعمة للاتحاد الافريقي" الجهاز التنفيذي لبرنامج الاممالمتحدة لبناء قدرات الاتحاد الافريقي والبالغ فترته عشر سنوات وتعمل هذه الالية من خلال 9 مجموعات عمل موزعة وفقا لاولويات الاتحاد الافريقي وبرنامج هيئة النيباد التابع للاتحاد الافريقي.
وتهدف الدورة الثالثة عشرة لآلية التنسيق الاقليمية لوكالات ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في إفريقيا والداعمة للاتحاد الافريقي" الى مراجعة وتقييم طرق عمل هذه المجموعات لتنفيذ اهداف وكالات الاممالمتحدة في دعم الاتحاد الافريقي وبرنامج هيئة النيباد.