كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن هوية الضابط الذي قام باغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير "أبو جهاد" التي جرت في العاصمة التونسية عام1988. وأشارت الصحيفة العبرية الي ان الضابط القاتل هو "ناحوم ليف" قائد المجموعة التابعة ل فرقة "سييرت همتكال" الخاضعة "لهيئة الاركان العامة" في الجيش الاسرائيلي، وساندها في تنفيذ العملية وحدة تابعة لجهاز الموساد تدعي قيساريا". وحسبما قالت وكالة "معا" الفلسطينية ان ما صرح به الضابط ناحوم ليف قبل مصرعه في حادث عام 2000 للصحفي المختص في شؤون التجسس "رونين بيرجمان"، فقد كان أول الواصلين الى الفيلا التي كان يعيش فيها خليل الوزير، في العاصمة التونسية ، مع عنصر آخر من الوحدة، وقام بقتل الحارس الاول ،الذي كان يتواجد خارج الفيلا ، ومن ثم أعطى الاشارة لباقي أفراد المجموعة للتقدم واقتحام الفيلا، حيث قتل الحارس الثاني في الطابق الاول من الفيلا ،ومن ثم صعد أفراد الوحدة الى الطابق الثاني الذي كان يتواجد فيه خليل الوزير. وقال ليف أنه لم يتردد نهائيا في اطلاق النار على خليل الوزير ، مؤكدا أنه درس كل سطر وكل حرف عن خليل الوزير، كنت أعرف أنه كان الموت، وأنه يقف خلف العديد من العمليات العسكرية التي نفذت ضد اسرائيل ووقع ضحيتها العديد من الاسرائيليين. وأضاف "عندما صعدنا الى الطابق الثاني تقدم أحد افراد المجموعة نحو خليل الوزير ، لمباغتته وأنا قمت باطلاق رصاصة على رأسه، ومن ثم أفرغت صلية كاملة في جسد خليل الوزير بحضور زوجته التي تلقينا تعليمات بعدم التعرض لها، وقام باقي أفراد المجموعة بالتأكد من مصرعه بعد ذلك". ليف كان أول ضابط متدين ينضم الى الوحدة المختارة التابعة ل "هيئة الاركان العامة" في الجيش الاسرائيلي، والمعروفة "سييرت همتكال" والتي نفذ أفرادها معظم عمليات الاغتيال التي قامت بها اسرائيل ضد القادة الفلسطينيين، وقد شارك ليف في عديد من هذه العمليات ونفذ عمليات قتل عديدة بحق الفلسطينيين، وقد ترقى ليف في الوحدة المختارة وشغل نائب قائد هذه الوحدة، وقد تم اختياره ليترأس وحدة تنفيذ عملية اغتيال خليل الوزير "أبو جهاد" في تونس.