قال وزير الزراعة الأردني أحمد آل خطاب ، إن ندرة المياه والموارد المائية في المنطقة العربية تشكل هاجسا كبيرا يحد من تنفيذ الخطط والبرامج الإنمائية والخدمية وخاصة في القطاع الزراعي . وشدد آل خطاب ، خلال توقيعه اليوم الأربعاء اتفاقية إنشاء سد "حمود" في محافظة الكرك الأردنية - والتى تبعد 140 كم جنوب عمان - وبحضور المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية طارق الزدجالي ، أهمية التعاون مع المنظمة وبخاصة فيما يتعلق بتنفيذ الحفائر والسدود الترابية للتغلب على مشاكل شح المياه وتذبذب هطول الأمطار . ومن جانبه ، أكد الزدجالي ، حرص المنظمة على دعم الجهود التي تبذلها الدول العربية في هذا المجال ومنها الأردن ، حيث أسهمت المنظمة بإجراء الدراسات الفنية وتنفيذ سد "وادي الحرث" بسعة تخزينية تبلغ مليوني متر مكعب العام الماضي . وقال الزدجالي ، إنه نظرا لنجاح التجربة قررت المنظمة المساهمة في دراسة وتنفيذ سد "حمود" في محافظة الكرك وبسعة تخزينية تصل إلى نحو 70 ألف متر مكعب بكلفة تقدر بنحو 83 ألف دينار تساهم وزارة الزراعة الأردنية منها بحوالي 11 آلف دينار. جدير بالذكر أن الأردن تعتمد على مياه الأمطار لتغطية احتياجاتها من المياه في حين يفوق العجز السنوي 500 مليون متر مكعب ، حيث تحتاج قرابة 500 ر1 مليار متر مكعب سنويا من المياه لسد حاجاتها . وتستغل الأردن نحو 74 \% من استهلاكها السنوي من المياه الذي يقارب المليار متر مكعب في قطاع الزراعة و22 \% لقطاع الشرب والاستعمال المنزلي ، و4 \% لقطاع الصناعة. وتصنف الأردن بأنها رابع أفقر دول العالم مائيا ، حيث تبلغ حصة الفرد من المياه فيه نحو 150 مترا مكعبا سنويا وهي من أدني المعدلات في العالم في وقت يحدد البنك الدولي الفقر المائي بآلف متر مكعب للفرد سنويا .. وقد تسبب نزوح آلاف اللاجئين السوريين إلى الأردن في تفاقم أزمة المياه في هذا البلد الذي تشكل الصحراء نحو 92 \% من مساحته الكلية.