ناقشت الشعبة المعمارية بنقابة المهندسين خلال الإجتماع الذي عقدته أمس السبت مقترحات للنهوض بالمعمار ووضع قواعد البيانات لكل نقابة فرعية وتبادلها والتواصل معها ، في حضور الدكتور ماجد خلوصي نقيب المهندسين والدكتور علي عبدالرحيم أمين عام النقابة والمهندس ماجد إبراهيم رئيس الشعبة المعارية وعدد من أعضاء مجالس النقابات الفرعية من المهندسين المعماريين. وقال الدكتور علي عبدالرحيم أمين عام نقابة المهندسين أن المرحلة التي تمر بها مصر تمثل فرصة للنهوض بالعمارة وإقامة دولة تلحق بركب التقدم ، مشددا على مدى المسئولية الواقعة على عاتق نقابة المهندسين خاصة مع الهبوط الخطير والملحوظ في محور المهنة ، كاشفا عن اعتراض دولة الكويت على أكثر من 12 جامعة ومعهدا علميا بسبب تدنى مستوى خريجيهم، مشيراً إلى رغبتها في إجراء تفتيش عام على المحتوى الدراسي لهذه المعاهد، للتأكد من تمكنها في إعداد الخريجين لسوق العمل.
وحذر "عبد الرحيم" ، من انهيار المهنة داخل وخارج مصر، بسبب تراجع مستوى التعليم، مشيراً إلى ضرورة وضع إطار عام للمهنة، بوجود قانون للتنمية المهنية المستدامة، لرفع الكفاءة الفنية والمهنية للخريج بشكل مستمر. في حين ، قال الدكتور ماجد خلوصي نقيب المهندسين خلال الإجتماع ، إن مجلس النقابة رفض طلبات لوزارة التعليم العالي ولجنة القطاع الهندسي بالمجلس الأعلى للجامعات بقيد المهندسين الزراعيين وطلبة الجامعة العمالية بسجلات القيد بالنقابة، مشيراً إلى أن خلط التعليم بالسياسة، وراء تدهور المهنة في الفترة الماضية، كاشفاً عن تشكيل لجنة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لوضع دراسة حول احتياجات سوق العمل في مصر والخارج لمدة 5 سنوات، على أن تنهى أعمالها خلال 6 شهور، محذرا من ازدواجية عمل المكاتب الاستشارية، مشيراً إلى أن النقابة بدأت فحص أوراق المكاتب الاستشارية، لتحديد التخصصات التي تعمل في مجالها. ومن جانبه أضاف المهندس ماجد إبراهيم رئيس شعبة المعمار بنقابة المهندسين أن النقابة تحرص على تطبيق استراتيجيات التخطيط العمراني لتنمية البيئة والمجتمع المحلى لتكوين النسيج العمراني المصري والعربي وتفعيل تلك المقترحات في الأحياء والقطاعات التنفيذية الهندسية مستعرضا أهم أهداف لجنة التنمية العمرانية ووضع حلول تخطيطية ومنهجيات للتصميم العمراني لتقديم أنماط معمارية متباينة لمواجهة المشاكل البيئية لإعادة إحياء طرق البناء والتنفيذ للحفاظ على الهوية والطابع المصري مما يؤدى إلى وجود طابع معماري يحترم خصوصية الزمان والمكان وثقافة المجتمع.
وخرج الإجتماع بعدد من التوصيات للنهوض بالمهنة من أهمها ، التصدي لمستوى انهيار المهنة وتدني المستوى المهني ، توفير فرص تدريبية للخرجين الجدد والقدامى، دراسة وضع الوحدات الخاصة في الجامعات، طرح جميع مشروعات الإسكان كمسابقات معمارية للحفاظ علي النسق الحضاري لها ، تدخل النقابة للحد من تدخل أجهزة "المحليات".