توقع اللواء احتياط "يوأف جلانت" المرشح لقيادة هيئة الأركان الإسرائيلية، لموقع نيوزوان الإسرائيلي، اليوم الأحد، قيام مواجهة عسكرية مرتقبة بين مصر وإسرائيل، مشيرًا إلى أن التغيرات التي وقعت في منطقة الشرق الأوسط، تؤهل الصراع للاشتعال بعد تحرر الجيوش من سلطة الحكام المستبدين. وأضاف جلانت أن الاسلاميين استغلوا الديمقراطية الأميركية في فرض نفوذهم في الشرق الأوسط، وعلق على الثورة المصرية قائلًا: "إن ما حدث في مصر لم يتوقعه أحد بسقوط نظام مبارك ووصول الإخوان إلى الحكم، وأشار جلانت إلى وجود الكثير من المتطرفين في مصر الكارهين لإسرائيل. وقال جلانت للموقع الاسرائيلي إنه جاء إلى مصر أثناء عمله سكرتيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق"ارئيل شارون" في زيارة للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، قائلا "تقابلت مع صديقي "عمر سليمان" وجلست معه ورأيت على حائط لوحة كبيرة تبلغ مساحتها حوالي 10 أمتار وعليها رسما كاريكاتوريا به خمسة من رؤساء وزراء إسرائيل وهم يأكلون أطفالًا فلسطينيين والدماء تسيل من أفواههم، فسألت سليمان لماذا تسمحون بتداول مثل هذه الصور في الشوارع؟ فرد سليمان بأن هذه هي الديمقراطية فالصحافة تكتب وتنتقد ونحن ليس بمقدورنا عمل شىء. وأضاف جلانت إلى أن الدعاية المتطرفة ضد إسرائيل موجودة بشكل كبير داخل الصحف المصرية وهذا ما يظهر أيضا على صفحات الانترنت. وتطرق جلانت للسلام القائم بين مصر واسرائيل قائلا إن بعد ثلاثين عاما من إبرام معاهدة السلام أصبحنا في حالة هدنة لاسلم ولا حرب، أي أصبح السلام شيئا وهميًا. وأضاف جلانت أنه يتوقع قيام حرب مع مصر ولكن هذه الحرب ليس بإرادة زعيم معين بل أن كراهية إسرائيل هي الحيلولة التي يخرج بها الإخوان من الضائقة الاقتصادية في مصر وذلك من خلال قولهم للشعب إن العدو الصهيوني أخذ طعامكم ورسم رسومات تسيء لنبيكم واحتل سيناء "أرضكم"، ولهذا فعلينا إدخال فرق عسكرية لسيناء لحفظ الأمن هناك، واختتم جلانت بأنه لا يعتقد أن من مصلحة مصر شن حرب على إسرائيل في هذا الوقت لكن الاضطرابات الداخلية تساعد على ارتفاع حدة التوتر بين الجانبين.