سادت حالة من الارتباك داخل وسائل الاعلام الاسرائيلية حول هوية رجل الاعمال الذي قام بشراء صحيفة معاريف الاسرائيلية منذ ايام حيث قالت بعض التقارير الصحفية انه انجليزي الاصل وهاجر الي اسرائيل، وذلك بعدما قال نمرود نير الصحفي بصحيفة معاريف الاسرائيلية ان رجل الاعمال اليهودي شلومو بن تسيفي الذي قام بشراء صحيفة معاريف الاسرائيلية بعد أن كانت مهددة بالاغلاق تماما بسبب الازمة المالية، انه جاء لاسرائيل منذ عامين وهو مصرى الاصل وتربي داخل اسرة مصرية فقيرة ويوصف بأنه رجل عصامي كونه جمع مئات الملايين من الدولارات في وقت قصير ويبلغ من العمر 47 عاما، وهاجر الي اسرائيل وتمكن من اقامة امبراطورية فارهة له داخل المجتمع الاسرائيلي، وأشار نير في مقاله بموقع "ايس" الاسرائيلي انه علي اتصال بكثير من كبار المسؤولين باسرائيل ولديه الكثير من الخطط لحل الازمة الاقتصادية العالمية وتطوير مجالات الطباعة في العالم. وقال تقرير أعدته القناة الثانية الاسرائيلية تناولت فيه السيرة الذاتية لمالك صحيفة معاريف الاسرائيلية الجديد " شلومو بن تسيفي " والذي اشتراها ب 58 مليون شيكل ، أنه رجل أعمال اسرائيلي الجنسية هاجل لاسرائيل في الرابعة عشر من عمره وهو انجليزي الاصل ومحسوب علي التيار اليميني المتطرف في اسرائيل كونه عضو في الحركة المتشددة التابعة لحزب الليكود والصديق المقرب ل "موسي فيجلن" رئيس تحرير صحيفة "الصهيونية الدينية". وبعد هجرته لاسرائيل درس في اليشيفا "المدرسة الدينية" وخدم في الجيش الاسرائيلي، وقام بدراسة الفلسفة والرياضيات والعلوم السياسية بالجامعة العبرية، ويقطن بمستوطنة جوش عتصيون ومتزوج من ابنة كونراد مريس أحد أكبر أغنياء اليهود في بريطانيا ومن هنا أتت ثروته الكبيرة،وهنا يتبين تضارب الروايتان. وتعتبر صحيفة "معاريف" من أكبر الصحف في اسرائيل وهي تمثل أحد أضلاع مثلث المؤسسات الصحفية الكبرى في إسرائيل بعد هاآرتس ويديعوت أحرونوت ولكن عانت مؤخرا من الازمة المالية الكبيرة حتي اضطرت الادارة لغلقها وتحويلها الي صحيفة اسبوعية الي جانب الموقع الالكتروني قبل بيعها ل "شلومو بن تسيفي" والذي توقع الكثيرون له في اسرائيل تغيير منهجية الصحيفة بأكملها للأفضل.