تتخذ أكتر من 40 محطة إذاعية مقرًا لها هناك، فضلً عن 13 محطة تليفزيونية متنوعة الاقتصاد أهم ما يشغل الشعب الأمريكي، لذلك الغالبية الأمريكية راضية عن أداء ترامب شوارع واشنطن دائمًا مزدحمة صباحًا ولكنها منظمة للغاية، فالكل يدور في دائرة القانون ويحترمه تجد عددًا لا متناهٍ من المتاحف المنتشرة بالعاصمة الأمريكية بساحات خضراء تخطف العين بتماثيلها المميزة يعيش الأمريكيون بحرية تامة رغم اختلاف واختلاط الجنسيات إلا أن لا أحد يعتدي على حرية الآخر وجبة الإفطار اهتمام خاص اعتادوا عليه منذ قديم الأزل، ولكنها وجبات خفيفة كالأفوكادوا والبيض والمعجنات كان لي الحظ عدة مرات لزيارة العاصمة السياسية للولايات المتحدةالأمريكية«واشنطن دي سي » -كما يطلقون عليها- فهي تختلف كثير اً عن باقي الولايات الخمسين الأمريكية، و كانت ل «الصباح » الحظ هذا الأسبوع بوجودها هناك لتغطية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة، هذه الزيارة التي أتت في توقيت مهم لتصد كيد الجماعة الإرهابية والمشوهين لمصر. جاءت الزيارة بناءً على دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الأسبوع، وتعد هذه الزيارة هي الثانية للبيت الأبيض بعد الزيارة الأولى له عام 2017 ، واللقاء السادس بالرئيس الأمريكي ترامب، الذي أبرز اهتمامه بمصر وامتنانه لها ولدورها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقد كانت لهذه الزيارة أهمية بالغة، وأعطت عددًا من الانطباعات الإيجابية التي يأتي أولها تخصيص الرئيس الأمريكي ترامب مقر إقامة خاص يسمى "بليز هاوس"، وهو ملحقية بالبيت الأبيض تقديرًا للسيد الرئيس، كما عقد عددًا من اللقاءات المهمة منها لقاء وزير الخارجية الأمريكي، ومسئول الأمن القومي، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي في يومه الأول. كما كان لليوم الثاني أهمية قصوى في عقد لقاء ثنائي يحوي عددًا من الملفات المعقدة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب؛ فقد تباحثا في عدد من الموضوعات غاية في التعقيد بالشرق الأوسط منها الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وكذلك ملف مكافحة الإرهاب التي أثبتت مصر نجاحها بجدارة وسط تحديات داخلية وخارجية، وأثني الرئيس ترامب علي مجهودات مصر في ملفي مكافحة الإرهاب والهجرة غير المنتظمة التي تهدد عددًا من الدول الأوروبية وأمريكا على حد سواء، كما كانت للقضية الفلسطينية حضور قوي حول تطور الأوضاع في قطاع عزة، والحل العادل للشعب الفلسطيني لضمان حقوقه، وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري فقد أثنى الرئيس ترامب على تحسن الأوضاع وتعافي الاقتصاد في مصر خلال السنوات الأخيرة. كما دعا إلى زيادة الشراكة الاستثمارية بين البلدين، وبعدها كان المؤتمر الصحفي المشترك الذي بدأه ترامب بدعايا مجانية سياحية لمصر عندما قال إن قرينته قد استمتعت كثيرًا بزيارتها الأخيرة لمصر، خاصة الأهرامات التي تعد أحد عجائب الدنيا السبع، ودعا العالم للالتفات إلى ما تقوم به مصر ودورها الرائد في المنطقة العربية والإفريقية على حد سواء –ليس ذلك فقط- فقد أكد ترامب عندما سئل عن التعديلات الدستورية أن الرئيس السيسي يقوم بعمل رائع تجاه بلاده ، ولذلك فالولاياتالمتحدة تؤيده كثيرًا، فقد كان لقاءً مثمرًا على كل الملفات. وأخيرًا قبل مغادرة الرئيس للولايات المتحدة فقد حظي بلقاءات مهمة منها لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين وكذلك مدير صندوق النقد الدولي، وعدد من اللقاءات المهمة على هامش الزيارة التي جاءت ردًا على كل محاولات التشوية المعادية لمصر خلال الفترة الماضية خاصة بالكونجرس والمدعين كذبًا بتردي الأوضاع في مصر خلال الفترة الحالية. وبعيدًا عن الرسميات واللقاءات التي عقدها الرئيس خلال زيارته كانت للجالية المصرية دور رائع في دعم الرئيس، حيث زحفوا من جميع الولاياتالمتحدة المختلفة لدعم الرئيس في واشنطن، والذين حضروا اجتماعات الكونجرس للرد على من يدعون باطلآ انعدام الديمقراطية في مصر، كذلك فقد نظموا عددًا من الندوات هدفها التوعية بالتعديلات الدستورية المزمع التصويت عليها خلال الأسبوع المقبل في مختلف أرجاء المحافظات المصرية والخارج. أما عن واشنطن فقد يأخذك جمالها للوهلة الأولى بمبانيها الشاهقة والقديمة بعض الشيء وكنائسها العجيبة التي بنيت منذ عقود بطراز حجري يأخد العين جمالها، فهي عاصمة السياسة والأعمال والحريات التي تتخذ أكتر من 40 محطة إذاعية مقرًا لها هناك فضلً عن 13 محطة تليفزيونية متنوعة بين التوك شو والسياسة والإعلانات التي أبدع المصممون في أفكارها المختلفة، وتشتهر واشنطن باثنين من صحفها التي لها تاريخ طويل هما واشنطن بوست وواشنطن تايمز، اللتان يعكسان نبض الشارع الأمريكي وكواليس البيت الأبيض بكل وضوح دون رتوش أو زيف، والعاشقون للحياة برتمها السريع يمكنهم عشق هذه المدينة بكل تفاصيلها، خاصة ليلً من حياة ومسارح بعيدًا عن صخب المكاتب والتجارة والسياسة واجتماعات البيت الأبيض اليومية، والانغماس بما يفعله ترامب وحكومته، فكل ما يشغل الشعب الأمريكي هو الاقتصاد الذي يؤثر على حياته اليومية، أما السياسة فهي آخر ما يهتمون به، لذا تجد الغالبية الأمريكية راضية عن أداء ترامب، الذي يعمل في المقام الأول علي تحسين الاقتصاد الداخلي للبلاد. شوارع واشنطن دائمًا مزدحمة صباحًا ولكنها منظمة للغاية فالكل يدور في دائرة القانون ويحترمه، لا أحد يستطيع خرقه أيًا كان، فقد تحظى سنويًا بملايين الزائرين لها القاصدين السياحة أو العمل لذا تجدها صباحا مفعمة بالحيوية والنشاط بداية من الصباح الباكر الذي يعتاد عليه، والأمريكيون يوميًا يستهلون يومهم بالقهوة التي توجد أماكن ومح ات خاصة بها في كل زاوية بشوارع أمريكا. كما أن لوجبة الإفطار اهتمام خاص اعتادوا عليه منذ قديم الأزل، ولكنها وجبات خفيفة كالأفوكادوا والبيض والمعجنات التي تتميز بها الماركات الأمريكية الشهيرة، أما القاصدون للزيارة فقد تجد عددًا لا متناه من المتاحف المنتشرة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن بساحات خضراء تخطف العين بتماثيلها المميزة، خاصة تمثال أينشتاين الأسود الضخم المجاور للمسلة المصرية هناك بوسط العاصمة، والتي تعد مزارًا سياحيًا متميزا، لابد أن تقوم بزيارته عندما تكون هناك، فض اً عن وجود عدد من المسارح والمعالم الأخرى الشهيرة بوسط العاصمة مع عدة أحياء راقية ذات الطراز الأمريكي المتميز في المحلات التجارية أو المباني السكنية؛ كحي جورج تاون الذي يعد أجمل الأحياء بالعاصمة واشنطن، وللمغرمين بالتسوق فقد تجد عددًا من المولات والمحال التجارية للعاصمة أو خارجها بمدينة فيرجينيا التي تشتهر برخص أسعارها مقارنة بوسط المدينة. ووسط كل هذا الجمال تجد حيًا متميزا يسمى الحي الصيني الذي بمجرد دخوله تجد أنك في الصين بكل المطاعم الصينية والفنادق وحتى المحال التجارية بأسماء صينية وليست أمريكية، والذي يعد حيًا مزدحمًا للغاية، تجمع به الصينيون المقيمون في عدد من الولايات الأخرى ليكونوا سويًا. يعيش الأمريكيون بحرية تامة رغم اختلاف واختلاط الجنسيات إلا أن لا أحد يعتدي على حرية الآخر سواء كان أبيض اللون أو أسمر، فالكل سواء بالقانون والدستور، ورغم ما تنعم به أمريكا من حريات وأقوى اقتصاد بالعالم فإنها أيضًا تحوي أكتر من 5 ملايين مشرد وبلامأوى من مختلف الجنسيات على أراضيها بجميع الولايات، يقتنصون ملايين الدولارات سنويًا كغذاء وكساء ومسكن، ورغم ذلك يظلون بالشارع رافضين العمل حتى لا تنقطع المعونات الحكومية الشهرية لهم. فالحياة في الولاياتالمتحدة تختلف عن أرجاء العالم، فالكل يعمل ما يريد ويفعل ما يحلو له ولكن دون المساس بحرية الآخر، فرغم امتلاء الشوارع فإن كل شخص يرتدي ما يريد ليتجول أو يمارس الرياضة أو حتى يرقص دون التعرض لأذى أو مضايقات، لذا سميت بعاصمة الجمال والحرية وحتى المشردين وطالبي المساعدات فهم يبتكرون أساليب مفرحة كالعزف أو الغناء على جانبي الطريق دون أن يسألك أو يضايقك، فالحياة مختلفة بكل ما تحمله من معانٍ، ولكن يأتي الاختلاف من وجهة نظري المتواضعة من اختلاف العقول وليس المكان، فالتربية والنشأة المحرك الأساسي للشعوب والداعم للتوجهات لذا فلن تصبح مصر مثل أمريكا أو غيرها من البلدان المتقدمة إلا إذا نهجنا النهج نفسه في تغيير العقول والوعي معًا.