وجه أبو الفضل قدياني، القيادي البارز في منظمة "مجاهدي الثورة الإسلامية" الإيرانية، والمعتقل في سجون طهران منذ سنوات، كلمة إلى الرئيس المصري محمد مرسي، يحذره فيها من مغبة السير علي خطى إيران. وجاء في الرسالة : " إلي الرئيس مرسي، وثوار مصر الشرفاء، وشعب مصر العظيم.. أتمني أن تستفيدوا من تجربة الثورة الإسلامية في إيران، وأن تتعظوا من المصير الذي لحق بالشعب الإيراني، ينبغي عليكم ألا تسمحوا بأن تتحول ثورتكم إلي نموذج من الثورة الإيرانية، فالأحلام، والحريات، وحتى الأموال، ذهبت مع الريح علي يد النظام المستبد". وأكد قدياني، في رسالته، أنه على مرسي التذكر بأن النظام الإيراني،الذي يؤكد دوما في خطاباته علي الديمقراطية والعدالة، ما هو إلا طاغية مستبد، معربا عن تمنياته للدول العربية التخلص من الأنظمة الديكتاتورية . وقالت الإذاعة الألمانية التي أوردت الرسالة إن الدافع الرئيسي من وراءها هو تحذير ثوار "ثورات الربيع العربي"، التي تطلق عليها إيران "الصحوة الإٍسلامية"، من مغبة السير علي خطى الثورة الإيرانية، لاسيما بعد وصول الإسلاميين إلي سدة الحكم في معظم البلدان العربية. ولفتت الإذاعة إلى أنه تم تسريب رسالة "قدياني" من محبسه ، بعد أن أعطاها إلي أحد زائريه، ليتم نشرها عبر موقع "كلمة" المقرب من زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي، رفيق دربه، الموضوع قيد الإقامة الجبرية بعد خسارته في الإنتخابات الرئاسية أمام "نجاد" عام 2009، ثم تناقلتها المواقع الإلكترونية المختلفة، خاصة مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، لتصبح حديث الساعة في الوسط السياسي الإيراني .