من خلال تجربة بسيطة قام بها حساب شخص على تويتر، يدعى " خالد عنخ آمون الأول"، أثبت للعالم أن مواقع السوشيال ميديا أكبر وسيلة لنقل الأخبار الكاذبة، وذلك عن طريق تغريدة أعلن فيها أن والده المهندس محمد وجيه عبد العزيز هو وزير النقل الجديد، وسيقوم بحلف اليمين الدستورية بعد غد. سقط في الفخ عدد من كبار الإعلاميين المصريين، فضلا عن المواقع الإخبارية وعدد كبير من الصحفيين، وكشف خالد وهو محاسب يقيم خارج مصر، وابن المهندس محمد وجيه المتوفي، أنه قام بعمل كوبي بيست للتويتة 183 مرة، وتناقلتها 8 مواقع إخبارية وكتبتها علي أنها خبر موثوق فيه، كما وثق عدد من الصحفيين الخبر مؤكدين أنه من خلال مصادر خاصة بوزارة النقل. أوضح خالد أنه انتظر حوالي ساعة و13 دقيقة، قبل أن يقوم بحذف التغريدة التي قلبت المواقع والإعلام، والتي انتشرت كالنار في الهشيم، علي مواقع التواصل الاجتماعي. أضاف خالد :”اخر أثبات للي حقوله أمبارح من خنقتي من كتر الإشاعات كتبت تويتة أن الدكتور مهندس محمد وجيه عبدالعزيز مرشح قوي لوزارة النقل والمواصلات و قلت أنه عالم كبير في المجال ده من 18 سنة في أوروبا وخصوصا فرنسا والسويد واخد أوسمه من فرنسا عن الطفرة العظيمة اللي عملها”. وتابع:”زهقت من اشاعات الإخوان والثورجية اللي همهم هدم البلد وكل يوم إشاعة شكل والناس تصدق وتنقل وينتشر الخبر وبقي حاجة مصدقة وتلاقي مواقع محترمة وبرامج محترمة بتنشر الكلام ده علي أنه من مصدر موثوق وصحفيين ليهم اسم علي تويتر بياخدوا الإشاعة كوبي بيست علي أنهم مصدر مهم للمعلومة”. قال خالد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي إم سي"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"،: أن الفكرة بدأت معه عندما لاحظ كم هائل من الشائعات، على مواقع التواصل فحاول توضيح وجهة نظره من خلال شائعة. واستطرد، فقررت عمل تويتة، باسم شخص وقمت بتأليف "سي في" له ليكون وزيرا للنقل، وبعد أن فتحت تويتر مرة أخرى بعد التغريدة الكاذبة، اكتشفت أرقام رهيبة تتناول الموضوع، فضلا عن برنامج مشهور جدا في التلفزيون بيتكلم ويذيع الخبر. وكشف: «ده اسم والدي الذي توفي منذ 11 سنة، وليس له علاقة بالذي كُتب في التويتة»، لافتا: «بعد الموضوع دا كتبت في جوجل لقيت كل المواقع الرسمية وغير الرسمية والعربية بيتكلموا عن الخبر بتاعي». ووجه خالد رسالة للشعب المصري قائلا :”أرجوكم لا تنساقوا ورا ايا إشاعة ممكن تخرب حياتنا والإخوان متخصصين اشاعات لإننا تربة خصبة لإي إشاعة وبيخربوا عقول الناس بالاشاعات واخيرا لكم تكملة الكارثه بالاثباتات”. وكان الوزير السابق، هشام عرفات، قد قدم استقالته إلى رئاسة مجلس الوزراء، عقب ساعات من حريق محطة مصر برمسيس. حيث انحدر جرار قطار مصطدمًا بالتصادمات الخرسانية على رصيف رقم 6 بمحطة مصر، الأمر الذي أدى إلى انفجار تانك السولار، والتسبب في انفجار وحريق هائل، أودى بحياة 22 شخصًا وإصابة ما يقرب من 50 آخرين. وتقدم هشام عرفات عقب تلك الواقعة باستقالته، كلفت الحكومة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بتسيير أعمال وزارة النقل حتى تعيين وزيرًا لها.