أكد الدكتور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم ، والتعليم الفني، أن التربية البدنية تُعد من أقوى أسلحة الدولة لتربية أبنائها وإعدادهم إعدادا جيدا .. مشيرا إلى أن الدول المتقدمة تولي هذا الجانب أهمية خاصة. جاء ذلك خلال كلمة الوزير - أمام مؤتمر "الرياضة المدرسية للفتاة العربية" اليوم / السبت / التي ألقاها نيابة عنه ، الدكتور رضا حجازي ، رئيس قطاع التعليم بالوزارة ، وحضور السيد مصليحي ، رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لإعداد القادة، والدكتورة صبورة السيد رئيس مجلس أمناء مدارس طيبة الدولية، والدكتور كمال درويش رئيس لجنة قطاع التربية الرياضية بوزارة التعليم العالي أنه أصبح الآن بالإمكان الإسهام في بناء الشخصية الناضجة المتكاملة للمواطن عن طريق إعداده وتنشئته ، لكي يتمكن من أن يكتسب الخصائص الأساسية اللازمة لتولي المسؤوليات ، وكذلك إشباع حاجاته الأساسية للنشاط التربوي وإتاحة فرصة التجريب والكشف والنمو لديه، والقدرة على الابتكار والإبداع . وأشار إلى أن الأنشطة التربوية تعمل على تحفيز وتشجيع الطلاب على التفوق والإجادة، وتنمية المواهب ، وتساعد أيضًا على بث روح المنافسة الشريفة بينهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن تعميق ولائهم لوطنهم . وأوضح أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة، لذا يتعين إعطاء الأولوية لها والاهتمام بها وتقديم الرعاية . واكد أن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع السعي حثيثًا نحو توفير الفرص لاكتشاف الموهوبين والمتميزين رياضياً لرعايتهم، مشيرا إلى تنظيم بطولات رياضية على مستوى الجمهورية للمراحل التعليمية المختلفة سواء المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية. ولفت الدكتور رضا حجازي، إلى أنه من أجل تحقيق "رؤية مصر 2030" ، في مجال التنمية المجتمعية وبناء الإنسان، يتعين نشر الثقافة الرياضية بين الشباب ، وخاصة في المدارس والجامعات ؛ لتنمية المهارات الوجدانية والسلوكية للشباب ، وممارسة الرياضة للحصول على عقول بناءة واعية قادرة على الإبداع والإنتاج والعطاء من أجل مصر. وأكد أن الإبداع يعتبر أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية المتقدمة لتحقيقها ، منوها بأن الفرد المبدع يعتبر ثروة وطنية يجب البحث والتنقيب عنها والحفاظ عليها ، لما يمكن أن يسهم فيه من تقدم وازدهار ، مدللا على النجم العالمي محمد صلاح ، - نجم فريق ليفربول في كرة القدم - بأنه خير مثال على ذلك ، حيث يعد سفيرا لمصر في الخارج. ومن جانبه ، صرح رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لإعداد القادة وتنمية المهارات، بأن المؤسسة عقدت العديد من المؤتمرات والفعاليات التدريبية والتثقيفية على مدار العامين السابقين بهدف بناء وإعداد الكوادر الشبابية لتأهيلهم ودعمهم لمواجهة التحديات ولتفجير طاقاتهم ومواهبهم القيادية والإبداعية. وأضاف أن مؤتمر المؤسسة الأول ناقش كيفية تمكين الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم للدخول إلى مجال ريادة الأعمال ، حيث كانت على رأس توصيات المؤتمر الاهتمام بالتعليم والإبداع وتمكين المرأة، مشيرا إلى أن الرياضة المدرسية هي اللبنة الأولى في هذه التنشئة الصحيحة وأن الاهتمام بهذه المرحلة العمرية هو الأمل في تربية جيل قادر على استكمال حياته سليما معافى لبناء مستقبل وطنه.. مؤكدا أن الرياضة المدرسية والاهتمام بها لا يقل في أهميته عن أهمية بناء العقول والمهارات لدى الشباب؛ لذا تم وضعها على أولوية الأهداف في بداية هذا العام الجديد . وأكدت الدكتورة صبوره السيد، رئيس مجلس أمناء مدارس طيبة الدولية، في كلمتها بالمؤتمر، أن التعليم والرياضة من أهم الركائز في تربية الشباب بمختلف المراحل العمرية. وفي ختام المؤتمر تم تكريم عدد من قيادات الوزارة ، ومن بينهم رأسهم الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور هشام السنجاري، رئيس قطاع الأنشطة الطلابية، والدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية.