خسارة نهائى دورى أبطال أفريقيا كانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير فى القلعة الحمراء، انتقادات كبيرة طالت الجميع داخل النادى الأهلى، ووعود بالإصلاح وبثورة تصحيح داخل الفريق الأحمر، ليبدأ مسئولو الأهلى فى التفكير فى غربلة الفريق الأول لكرة القدم، وفتح الباب أمام عودة الطيور المهاجرة، وضعوا على منصة صواريخ يناير بعض الأسماء، تمثل بداية العودة للمسار الصحيح، كما يأمل الخطيب ورفاقه داخل البيت الأحمر. ومن بين السبل التى يتبعها مسئولو الأهلى التفكير فى عودة الطيور المهاجرة، عن طريق التفاوض مع عدد من المصريين المحترفين فى الخارج للانضمام لصفوف الأهلى فى يناير المقبل، وهو ما يراه القائمون على الأمور فى الأهلى الحل لتفادى مشكلة عدم وجود الكثير من المواهب المحلية، واكتمال قائمة الفريق من اللاعبين الأجانب. أول هذه الطيور هو رمضان صبحى، جناح الأهلى الشاب الذى احترف قبل عامين فى الدورى الإنجليزى الممتاز، إلا أن صبحى لم يفرض نفسه أساسيًا سواء فى ستوك سيتى الذى انتقل له فى صيف 2016، قبل أن يرحل فى الصيف الماضى إلى «هيدرسفيلد تاون» دون المزيد من النجاحات. ويسعى الأهلى لإعادة صبحى إلى بيته القديم ولو على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم ليشارك الفريق فى نسخة دورى أبطال أفريقيا الجديدة التى انطلقت بالفعل وتنتهى فى بداية يونيو 2019. صبحى من جانبه يرغب فى فرصة أكبر للمشاركة حتى يتمكن من العودة لصفوف المنتخب الوطنى الذى غاب عنه منذ تولى المكسيكى خافير أجيرى المهمة، حتى أنه وافق على المشاركة مع المنتخب الأوليمبى فى معسكره الأخير. وكيل اللاعب نادر شوقى قال إنه سيتوجه إلى هيدرسفيلد هذا الأسبوع لمناقشة مسئوليه حول إمكانية إعارة رمضان للأهلى حتى نهاية الموسم. اللاعب الثانى هو على غزال، الذى سبق له الاحتراف فى البرتغال والصين قبل أن يحط الرحال فى الدورى الأمريكى، وتحديدًا فى صفوف «فانكوفر وايتكابس» الكندى العام الماضى، غزال العائد للمنتخب الوطنى، والذى يجيد اللعب فى مركزى قلب الدفاع ولاعب الوسط المدافع لم ينف دخوله فى مفاوضات مع الأهلى، خاصة بنهاية تعاقده مع فريقه الكندى، إلا أنه ينتظر منتصف ديسمبر ليصبح لاعبًا حرًا حسب قواعد رابطة الدورى الأمريكى، وربما نراه بعدها بالقميص الأحمر. ثالث الطيور المهاجرة والذى يبدو أولوية الأهلى الأبرز هو حسين الشحات لاعب مصر المقاصة الأسبق، والعين الإماراتى حاليًا، الشحات والذى ارتبط بالانتقال للأهلى أكثر من مرة، بل ولم يخف رغبته فى اللعب للفريق الذى ينتمى له يبدو الصفقة الأهم على أجندة الفريق الأحمر لإجادته اللعب فى أكثر من مركز سواء فى الظهير الأيمن أو صناعة اللعب، ورغم تأكيد مسئولى العين فى أكثر من مناسبة عدم التفريط فى اللاعب، إلا أن ضم بطل الإمارات للاعبين أجنبيين جديدين فى الأيام الماضية ربما يفتح الباب أمام رحيل الشحات للأهلى بنهاية ديسمبر، وتحديدًا عقب المشاركة فى كأس العالم للأندية بالإمارات والتى يشارك بها العين بوصفه بطل البلد المضيف. ناشئ آخر من أبناء الأهلى هو عمرو وردة تطارده أنباء العودة للفريق الأحمر بعدما دخل فى أزمات مع مدرب فريقه اليونانى باوك. وردة كان قد انضم لناشئى الأهلى مع البرتغالى مانويل جوزيه، قبل أن يرحل معارًا للاتحاد السكندرى ثم يبدأ رحلة احتراف فى اليونان. وفى كل فترة انتقالات يتردد حديث حول احتمالية عودة وردة للأهلى ولو على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وهو ما سيتضح فى الأيام المقبلة. وأخيرًا تردد حديث حول اهتمام الأهلى بضم لاعب المنتخب وويجان أتليتك الإنجليزى سام مرسى المولود فى إنجلترا، إلا أن الأخير أعرب عن رغبته فى البقاء فى إنجلترا لأسباب عائلية حيث لا ترغب عائلته فى ترك المملكة المتحدة. وكذلك ترددت أنباء عن رغبة الأهلى فى إعادة مدافعه السابق أحمد حجازى من وست بروميتش ألبيون الذى يلعب بدورى الدرجة الأولى الإنجليزى، لكن حجازى يرغب فى مواصلة مشواره الاحترافى وعدم العودة لمصر فى الوقت الحالى.