عٌقدت القمة الرباعية في أسطنبول يوم السبت الماضي؛ حيث اجتمع كل من الرئيس الروسي فلادمير بوتين والرئيس الفرنسي إمانويل ماكروين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أجل مناقشة الوضع السوري في مسعى لإحياء عملية السلام مرة أخرى. وكان للوضع في إدلب خصوصية خلال القمة؛ حيث تعد روسيا حليف للحكومة السورية بخلاف تركيا المؤيدة لجيش المعارضة، وقد اتفق رؤساء وممثلي الدول الأربع خلال القمة على عقد لجنة دستورية خلال هذا العام. وصرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب انتهاء القمة يوم السبت" نحن حريصون كل الحرص على إطلاق لجنة نقاشية من أجل سوريا حتى نهاية عام 2018، فكل من تركياوروسيا وفرنسا وألمانيا تسعى من أجل عقد أول الجلسة الأولى من اللجنة، فخطوة مثل هذه مهمة لجعل الأمور واضحة بأن الصراع السوري لا يمكن حله عسكريًا. وبمشاركة المستشارة في القمة تكون هذة المرة الأولى التي تشارك فيها ألمانيا في قمة عن الوضع السوري، في حين مدح الرئيس التركي أردوغان" المحادثات المثمرة الصريحة"، و صرح قائلًا " بمساعدة ألمانيا وفرنسا يمكن تنفيذ ما يُسمى بعملية الأساتانا، ونحن ندعو الدول الأخرى للمساعدة، فالصراع السوري أصبح "مشكلة عالمية" والسبب يكمن في قلة الاهتمام العالمي حيال الأمر، مضيفًا أن وقف إطلاق النيران في سوريا كان أولية المحادثات". كما دعا إلى تأسيس لجنة دستورية لأجل سوريا بنهاية العام.ط، وأكد على الخطر الناجم عن عدم صبر تركيا على المنظمات الإرهابية سواء على الحدود التركية أو داخل سوريا، وأشار أردوغان إلى علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية ببعض المليشيات الكردية. وفي ذات السياق أكد الرئيس الفرنسي ماكروين على المساع المشتركة لأجل حل سياسي، و صرح "أنه يوجد حل دائم فقط من خلال الحل السياسي الذي يسمح لجميع السورين بالحياة في بلدهم، ومن المهم وجود انتخابات حرة شفافة تخضع للإشراف الدولي، و يجب تناول هذا الأمر على طاولة المفاوضات، فبكل وضوح يجب القول أنه لا يوجد عودة للاجئين السورين دون بدء أي إجراء سياسي، فالإصرار على وقف إطلاق النيران في سوريا يُعد أولوية الاجتماع وسنكون يقظين جدًا لجعل وقف إطلاق النيران يستمر لأطول فترة، وعليه فيجب أن تمارس روسيا ضغوطها على سوريا. وأكدت وثيقة إتمام القمة الرباعية على أهمية وقف إطلاق النيران بشكل دائم، حيث جاء في الوثيقة "على الرغم من الظروف ينبغي أن تتم عودة اللاجئين السوريين بشكل حر"، وعليه دعت الدول الأربع الأطراف المتنازعة في سوريا إلى توفير مدخل سريع وآمن دون عوائق للمساعدات الانسانية.