يحتفل المسلمون يوم بعد غدٍ الثلاثاء، بأول أيام شهر المحرم لعام 1440 هجريًا. وكانت دار الإفتاء اليوم قد أعلنت اليوم، أن غدًا الاثنين، ال10 من شهر سبتمبر، هو المتمم لشهر ذي الحجة لعام 1439 هجريًا، كما قدمت التهنئة للشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة الكريمة، داعية الله عز وجل أن يعيد هذه الأيام عليها بالخير واليمن والبركات. ومما شاع أن التقويم الهجري بدأ عند الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، عندما فر المسلمون بدينهم هربًا من بطش مشركي مكة، كما يعتقد البعض أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر في شهر المحرم. إلا أن بداية التقويم الهجري، المستعمل في تحديد المناسبات الدينية في الإسلام، كان في عهد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتحديدًا فى ربيع الأول من عام 16 للهجرة. كما تم احتساب شهر المحرم الشهر الأول من شهور السنة الهجرية، على الرغم من أن الهجرة كانت في ربيع الأول. وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، قد اعتمد التتقويم الهجري، تبعا للأية 36 من سورة التوبة "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ". وجاء ذلك التقويم بعد سنتين ونصف السنة من خلافة الفاروق رضي الله عنه، وكان يوم 1 المحرم من عام 17 للهجرة بداية أول سنة هجرية بعد اعتماد التقويم الجديد. ويتكون التقويم الهجري من اثني عشر شهراً هي: محرم، وصفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال، وذو القعدة، وذو الحجة. ومن هذه الأشهر الاثني عشر هناك أربعة حرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم. وتعود أهمية التقويم الهجري إلى عدة أسباب، حيث يتم من خلاله تحديد عدد من المناسبات الدينية الهامة، نجمل أبرزها في النقاط التالية: