"هارون يحيى" أو المعروف باسم "اوكتار" .. شخصية أثارت فضول الكثيرين حول حقيقته وما السر وراؤه وكيف استخدم كل تلك الحيل للترويج لنفسه. "بدأت القصة في العام قبل سبع سنوات عندما أطلق أوكتار قناته "إيه ناين، بهدف بث محاضراته الدينية على الهواء مباشرة، وسرعان ما حظيت حلقات برامجه التلفزيونية باهتمام كبير من وسائل الإعلام التركية والدولية بسبب غرابتها الشديدة، خصوصاً تلك التي يظهر فيها "القطط الصغيرة" كما يحب أن يطلق هو على الفتيات الجميلات اللواتي يرتدين ملابس مثيرة ويضعن مساحيق تجميل ويرقصن ويتناقشن مع أوكتار في موضوعات عدة حول الإسلام. لكن في فبراير الماضي، قرّر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي وقف بث برامج القناة بالإضافة إلى فرض غرامة مالية على القناة التي تتخذ من اسطنبول مقراً لها، ولم يكن قرار الوقف سببه تناول برامج أوكتار لمواضيع دينية وهو بين فتيات يرقصن وأمامهن زجاجات الخمر، بل كان السبب هو أن برامجه "تنتهك المساواة بين الجنسين وحقوق النساء". يؤكد أوكتار دائماً أن هدفه الأساسي هو تقديم نسخة عصرية من الإسلام، لكن رئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور علي أرباش وصفه بأنه شخص يعاني من مشاكل عقلية، محذراً من مشاهدة قناته، قبل أن يرد أوكتار عليه بأن "رواتب الشؤون الدينية يتم سدادها من ضرائب بيوت الدعارة في تركيا". ظهر في برنامج هذا “الداعية” التركي المثير للجدل إسرائيليون كثر منهم عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود)، ووزير الاتصالات أيوب كارا (الليكود)، فضلاً عن الكثير من الحاخامات، والزيارات مدفوعة التكاليف بالكامل... في تقرير حديث نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليومية، يؤكد الكاتب آساف رونيل أن أوكتار نجح منذ إنشاء قناته التلفزيونية A9، في استضافة سياسيين وحاخامات كثر من إسرائيل، معلقاً بالقول إن رغبة بعض السياسيين ورجال الدين الإسرائيليين في الظهور في برنامج أوكتار التلفزيوني قد يكون سببها هو موقفه من المسجد الأقصى. ومن وجهة نظر أوكتار، فإن المسيحيين واليهود والمسلمين يمكنهم جميعاً أن يعبدوا الله في المسجد الأقصى، وأن الأرض هناك تتسع للجميع، على حدّ تعبيره. إلى أن كشفت مصادر فى المعارضة التركية، النقاب عن أن الداعية المزيف عدنان أوكتار كان يقيم حفلات للجنود الأتراك المتواجدين فى الدوحة لحماية أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة عقب المقاطعة العربية لقطر فى 5 يونيو 2017 . أبرز الإسرائيليين الذين ظهروا في البرنامج في السنوات الأخيرة هم عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود) ووزير الاتصالات أيوب كارا (الليكود)، فضلاً عن الكثير من الحاخامات وعدد غير قليل من أعضاء الكنيست.