جدل واسع ساد الوسط الطبي، عقب اعلان الدكتور محمد مصطفى حامد، رئيس الأمانة العامة للمجالس الطبية الفنية المتخصصة، تكليفه بحمل حقيبة وزارة الصحة في حكومة هشام قنديل، بسبب علاقته بوزير الصحة السابق حاتم الجبلي، حيث عمل مساعدا له، كما يعتبر أحد رجاله في مستشفي دار الفؤاد، فضلا عن انه شريكة في مركز القاهرة للاشعة - كايرو سكان . فبرغم استقبال الأطباء اسم مصطفي حامد، بشئ من الترقب، الا ان الدكتور احمد لطفي عضو مجلس نقابة الأطباء، رأي ان سبب الترقب و الخوف من وزير الصحة الجديد غير مبرر، مشيرا الي انه لا يشترط ان يكون كل من عمل مع حاتم الجبلي فاسدا، مؤكدا ان حامد، صاحب كفائة اداريه عاليه و زمة ماليه نظيفه ولا يعيبه الا العصبية الشديدة و فضلا عما يتعرض له من ظلم لاحتسابه ضمن رجال حاتم الجبلي، حيث كان ضمن المجموعة التي استعان بها الجبلي في وزارته من القصر العيني . و أكد لطفي، انه من غير المنطقي ان يدان كل من عمل مع الجبلي، مشيرا الي ان من احد مميزات حامد وجوده داخل وزارة الصحة بادارته امانة المراكز الطبية المتخصصة، مما يجعله علي علم باداريات الوزاره و اشكاليتها بسبب عمله في الوزارة فتره طويله . و عبر لطفي، عن ارتياحه لاختيار حامد وزيرا للصحة، مشيرا الي انه لم يكن ممن تفائلوا باسم حسن البرنس لتولي المنصب، لانه لا يجب ان يكون وزير الصحه من خارج الوزارة لانه سوف يحتاج فترة حتي يفهم الوزارة، قائلا كنت افضل اكرم الشاعر، علي البرنس لان الاخير من داخل الوزارة و يعمل استشاري في معهد الكبد، و مر بكل ما يلاقيه الطبيب من مشاكل. علي العكس تماما من راي عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، جاء رأي الدكتور طاهر مختار، عضو مجلس النقابة الفرعية للاطباء بالاسكندرية، معبرا عن عدم تفائله بوزير الصحة الجديد أ.د محمد مصطفى حامد ، بسبب منصبه القديم الذي كان يتقلده في وزارة حاتم الجبلي كمساعد الوزير رئيس الامانة المتخصصة، قائلا ان فشله في إدارتها يجعل الاطباء لا يستبشرون خيرا منه ، فضلا عن كونه أستاذ جامعي من خارج وزارة الصحة وأطباء وزارة الصحة أدرى بشعابها، و أيضا هو من رجال دار الفؤاد وشريك في كايرو سكان مما يعيد للأذهان من جديد تجربة تزاوج السلطة برأس المال وهي التجربة التي تعد أحد أسباب الفساد الذي تفشى في السنوات الأخيرة لحكم مبارك و قامت ضده الثورة . ورفض مختار، معادلة الاختيار الدائمة بين الفلول والإخوان، و التي تظهر في المفاضلة بين رئيس الأمانة السابق أ.د/ محمد مصطفى حامد وبين أ.د/ حسن البرنس، مشيرا الي ان كلاهما من أساتذة الجامعة و يعملان في نفس التخصص في قسم الاشعة، و الاول من رجال دار الفؤاد و الاخير صاحب السرايا سكان للأشعة . اما الدكتور إبراهيم مطصفى نوفل مصطفى، منسق ائتلاف الأطباء، فقال ان اختيار الوزير الجديد تم بنفس الأسلوب التقليدى و هو اختيار استاذ جامعى من القصر العينى، دون ان يصدر حتى الآن اى توضيح عن اسباب الاختيار و خلفياته، مشيرا الي ان كل ما يعرف عنه هو تولىه مسئولية سابقة داخل وزارة الصحة كفرد من طاقم الوزير السابق حاتم الجبلى بكل ما عليه من تساؤلات، لافتا الي علاقة هذا الاختيار باحتمال عودة قطار خصخصة الصحة الذي بدأ فى عهد الجبلى باتعبار الوزير الجديد زميله كأستاذ أشعه فى القصر العينى وشريكه فى كايرو سكان للاشعة و مساعده السابق في حمل حقيبة الصحة قبل الثورة .