"حد بيحس بكهربا لما يلمس أى حاجه؟ .. اليومين دول زيادة أوى" تساؤل طرحه "أحمد العصفوري" مصري الجنسية وتتابعت الإجابات عليه، ومنهم أحمد فاروق الذى قال: "حوالي من 6 ل7 مرات بالساعة لحد ما كنت هتقلب بالعربية"، لم تقف التساؤلات عند المصريين فحسب، ولكن فى "غزة" بفلسطين قال م. مجدي أبو سيدو على صفحته الشخصية في فيس بوك: بالأمس ليلاً شعرت بظاهرة غريبة حصلت معي ومع جميع الأسرة، حيث أصابتنا شحنة كهرباء في الجسم عند لمس أي شيء. كما كتبت ابتسام محسن على صفحتها الشخصية: يا جماعة في كهرباء واضحه بشكل ملحوظ عند لمس الأشياء، ولاحظت أنني لست الوحيدة التي أشكو من ذلك. فإن كنت ممن جربوا تلك الصدمة عند لمسك لجسم معدني أو لشخص ما، حسنا لست وحدك، يمكنك أن تعرف أسباب حدوث هذه الظاهرة التي أسماها العلماء بال"تكهرب" وشعورك بها وكيف تحدث من خلال الآتي. يفسر العلم هذه الظاهرة أنه عندما يكون الهواء جافا، فإن نسبة بخار الماء تكون فيه قليلة جدا، وبالتالي تتم عملية انتقال الأيونات المختلفة (الموجبة والسالبة) باتجاه بعضها البعض وبالتالي تحدث الكهرباء الساكنة. وعلى صعيد آخر، إذا كان الهواء رطبا، فإن نسبة بخار الماء تكون فيه كبيرة وبالتالي لا يتم انتقال للأيونات المختلفة بين الأشخاص أو المقتنيات المادية على حد سواء، وإنما يتم التفريغ من خلال قطرات الماء، لذا لا نشعر بظاهرة "التكهرب" كثيرا. لماذا نشعر بالشرارة الكهربائية عند لمس شئ معدني؟ بداية بجب أن نذكر أن معظم الأحذية التي نرتديها اليوم تحتوي على نسبة عالية من المطاط العازل أو البلاستيك، ولذلك عند مشيك يحدث أن تتراكم الشحنات الكهربائية في باطن الأحذية، ويكون ذلك أكثر وضوحا خاصة إذا كانت الأرضية تتكون من مواد عازلة أيضا، مثل السجاد المصنوع من النايلون والذي يكون مصدر جيد لتوليد الشحنات الكهربائية الساكنة. وبالتالي فإن الشحنة الموجودة في باطن الأحذية تقوم بتحفيز توليد الشحنات الكهربائية الساكنة على جسمك وتظهر في صورة جهد عالي أو فولت عالي، خاصة مع سيرك ذلك عند سيرك على سجادة من الصوف بحذائك المصنوع من الجلد، حيث يشحن حذائك بالإلكترونات مع كل خطوة، لتقوم الإلكترونات بالانتشار حول جسمك بأكمله، لتحمل في النهاية تلك الشحنات السالبة. ولذلك في المرة القادمة التي ستخطو فيها على السجادة بقدمك، لن يكون حذائك محمل بالإلكترونات على عكس رأسك الذي قد يكون محمل بها، ومع استمرارك في السير ستكون محمل بالإلكترونات، هذا وفق ما وضحه تود هوبينج، من مختبر التوافق الكهرومغناطيسي من جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا في مدينة رولا بالولايات المتحدةالأمريكية. كما أضاف أنه في النهاية لن تضاف المزيد من الإلكترونات إلى جسمك لأنك بالفعل مشحون بها، حيث ينتهي الأمر بأن يكون جسمك مشحون بنسبة عالية من الفولت وتقدر ب 20000 إلى 25000 فولت! وتعتبر تلك طاقة عالية وخطيرة تحملها أصابعك، في الوقت الذي يكون فيه المأخذ الكهربائي على الحائط يحمل 100 فولت من الكهرباء. لماذا نشعر بشحنات كهربائية عند القيام من على الكرسي؟ عندما تجلس على الكرسي يحدث اتصال بين ملابسك والكرسي الكثير، حيث تتولد الكثير من الشحنات الكهربائية على ملابسك، وطالما كنت جالس على الكرسي ستبقى نسبة الفولت على جسمك منخفضة أما إذا قمت بالانحناء للأمام مثلا أو ابتعدت عن الكرسي بأي شكل ستقوم بأخذ هذه الشحنات بعيدا معك، وبالتالي ستزداد نسبة الفولت الموجودة على جسمك بشكل سريع عند انفصال الشحنات من شحناتها المضادة على الكرسي. استخدام المكانس الكهربائية يسبب اللسعات الكهربائية عندما يتم امتصاص الغبار من خلال المكنسة الكهربائية فإن ذلك يؤثر على جدران الأنابيب والأجزاء الداخلية الأخرى للمكنسة، فيحدث ذلك التأثير توليد شحنات كهربائية على الجسيمات وجدران الأنابيب، وإذا كانت هذه المواد مصنوعة من البلاستيك أو المواد العازلة سيحدث ذلك توليد الشحنات الكهربائية. أيضا يمكن أن تتولد الشحنات عند القيام بلف السجادة على سبيل المثال من خلال فعل الاحتكاك، في حالة كان أنبوب الشفط يتكون من لفائف معدنية وغير واصلة للأرض فذلك من شأنه أن يولد شرارة حيوية. إن كان هناك أبخرة قابلة للاشتعال فإن تلك الشرارات يمكن أن تزيد من مخاطر حدوث الاشتعال أو الانفجار، كما تزيد نسبة الإصابة بالانفجار في المكانس الكبيرة الحجم خاصة مع إمكانية توليد الغبار للجو الملئ بالأبخرة القابلة للاشتعال.
لماذا يشعر بعض الأشخاص باللسعات دون غيرهم؟ هناك العديد من الأسباب التي تفسر تلك الحالة من الشعور ب الشرارة الكهربائية ، بداية هناك بعض الأشخاص أكثر حساسية تجاه الشحنات أو اللسعات الكهربائية أكثر من غيرهم. فيمكن أن تكون أكثر قابلية لتخزين الشحنات الكهربائية أكثر من غيرك وذلك يعتمد على مقاس جسمك وقدمك ومدى سمك باطن حذائك المصنوع من البلاستيك أو المطاط، وبالتالي جسم أكبر وقدم أكبر وسمك أقل يعني شعور بالشحنات بشكل أكبر، حيث تقوم بتخزين نسبة أعلى من الشحنات وإنتاج نفس النسبة من الفولت مع ارتفاع نسبة الطاقة من التفريغ الكهربائي. يرجع سبب شعور أشخاص باللسعة الكهربائية أكثر من غيرهم بسبب المواد المصنوع منها باطن حذائك أو حسب طريقة مشيك، أما إذا حدث أثناء جلوسك يمكن أن يكون ذلك بسبب ملابسك والمواد المصنوعة منها وكمية الشحنات الساكنة التي تولدها وتكون مضادة للكرسي. كيف يمكن إيقاف الشحنات أو الشعور باللسعات الكهربائية ؟ في داخل المنزل يمكنك أن تقوم بزيادة نسبة الرطوبة في الجو بنسبة 40 إلى 50 % من خلال جهاز الترطيب، ويمكنك أن تعرف نسبة الرطوبة في بيتك من خلال مقياس الرطوبة الذي يوجد في متاجر لبيع أغراض الحدائق والبساتين. ابحث عن الأحذية المبطنة بالجلد. من الأرجح أن تشعر باللسعات مع الأرضيات التي لا تحتوي على البوليمر مثل الخشب والأسمنت بصورة أقل، لكن تبقى التكلفة العالية. يمكن أيضا أن تقوم بمعالجة مشكلة الأرضيات من خلال تبديد الشحنات، لكن آثار تلك الطريقة ستزول بعد فترة. أما الأثاث ومقاعد السيارات سيكون من الصعب حل مشكلتها بطريقة التبديد، ولكن يمكن استخدام الرذاذ المضاد للشحنات الساكنة. يمكنك فرك الملابس مع منقي الأقمشة أو رش رذاذ مخصص لتخفيف النسيج. أما التكهرب من السيارة فأبسط علاج قبل لمس مقبض باب السيارة، وما إلى ذلك قم أولاً بلمسها بمفتاح السيارة المعدني. الشرارة الساخنة الشديدة ستفجر رأس المفتاح المعدني بدلاً من تفجير أطراف أصابعك الحساسة، وستفقد شحنتك بدون ألم. (إمسك مفاتيحك بقوة حتى لا تظهر شرارة بين المفاتيح وجلدك). يقول الطبيب العام لؤي حجيجي: "هذه الظاهرة طبيعية تحدث في معظم مناطق العالم، والسبب الرئيسي لها، شدة الرياح وقلة الأمطار التي تعمل على زيادة كمية الكهرباء في الجسم". بينما يقول الطبيب "فايز بيبي" استشاري الجهاز الهضمي والكبد بلبنان إن كل الكائنات الحية تحتوي على شكل من اشكال الكهرباء ( الكهرباء الحيوية). الفرق بين الكهرباء الذي نعرفها والكهرباء الحيوية هي في الدرجة ، وليس في النوع. وفي الواقع ، فإن جسم الإنسان يتأثر إلى حد كبير من الكهرباء [البيولوجية] الكهرباء وأجهزة الاستشعار عن بعد مخصص لنبضات كهرومغناطيسية ، سواء داخل وخارج الجسم البشري. الغدد النخامية والصنوبرية كلاهما مرتبط مباشرة بقدرة الجسم البشري على الحس والتجربة بنشاط ظاهرة الكهرومغناطيسية. الغدة الصنوبرية هي المقياس التطوري. تنظم إيقاعات الساعة البيولوجية في الجسم ، الإيقاعات البيولوجية التي هي منسجمة مع دورة الليل والنهار، في الواقع ، الغدة النخامية هي المسؤولة الى حد كبير عن الأداء العام وكفاءة الجهاز العصبي البشري. ويضيف يُعتقد بان على كل انسان ان يكون له اتصالات دورية مع الكوكب اي مع الارض التي نعيش عليها ويتم ذلك من خلال خلع احذيتنا والمشي على العشب. قد تعتقد أن هذا تافهة أو لا معنى لها ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة لتفريغالشحنات الزائدة من الكهرباء وهي مماثلة لكابل التأريض Grounding Cable لقد تمت معالجة بعض الذين يعانون من الارق المزمن وقلة النوم بالذهاب الى الشاطيء، يخلعون ثيابهم ويبقون فقط بالمايوه والتمرغ في الرمال والماء والقفز داخل الموج والتعرض للشمس والهواء والارض والمياه اي العناصر الاربعة للطاقة وبها يفرغون شحناتهم الزائدة المسؤولة عن هذا الارق والكثير منهم يتحسن بهذه الطريقة عملية ملامسة الارض ( التأريض ) مهمة جدا دون حواجز مثل الاحذية والجرابات