حلمى بكر: البرنامج فشل فى تحقيق الهدف منه كعادة برامج المواهب التى تشهد انتشارًا واسعًا فى الوسط الإعلامى، حقق برنامج «ذا فويس كيدز» نجاحًا كبيرًا فى موسمه الأول، خاصة أنه اختص باكتشاف مواهب الأطفال فى الغناء الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 عامًا من قبل لجنة تحكيم مكونة من الفنانين تامر حسنى ونانسى عجرم وكاظم الساهر، لكنه شهد حالة من الركود الجماهيرى أثناء عرض الموسم الثانى، فسرها النقاد على أنها ظاهرة مؤقتة فقدت بريقها رغم وجود مواهب حقيقية ومميزة فى هذا الموسم. البرنامج فى موسمه الأول لم يحقق مكاسب كبيرة للأطفال، سوى فريق عمل النجم تامر حسنى الذى طبق مقولة الأفعال خير من الكلام، واستطاع تقديم الأطفال فى تجارب حقيقية بعكس باقى لجنة التحكيم، ومع بداية الموسم الحالى لم يكف تامر عن مفاجآته حيث يسعى لمساعدة عدد كبير من الأطفال رغم أن فريقه لم يكتمل حتى هذه اللحظات، وأعلن خلال العرض الحالى عن وجود مفاجأة للطفل أحمد منصور لكنه لم يكشف عنها حتى الآن. ومازال البرنامج يواجه هجومًا منذ موسمه الأول بسبب فكرة الاستعانة بالأطفال، علاوة على أن انخفاض المستوى بموسمه الثانى أرجعه البعض لقلة الدعاية من جانب مجموعة قنوات mbc، حيث لم يعلم الكثيرون بعرض البرنامج، وحول أسباب غياب البرنامج عن أغلب البيوت المصرية، أكد الموسيقار الكبير حلمى بكر، أن البرنامج ما هو إلا ظاهرة مؤقتة ستشهد فشلًا كبيرًا، والدليل على ذلك أنه فقد بريقه منذ بدايته والفكرة خطأ من الأصل، فالبرنامج خاص بالأطفال ولا يمكن المفاضلة وخلق منافسة بينهم، ما يتسبب فى تعرضهم لأزمات نفسية، وفكرة اللعب بالأطفال أثبت أنهم قادرون على جمع الأهالى أمام الشاشات وزيادة نسبة المشاهدة للبرنامج، مشيرًا إلى أن اللوم لا يقع على الأطفال فهم غير مؤهلين لذلك والأهالى ندموا على خوضهم التجربة. وأضاف بكر: «إذا أرادوا حقًا مساعدة الأطفال فعليهم تنفيذ عمل جماعى ضخم يجمع المواهب والمشاركين فيه بشكل ترفيهى، وإعدادهم نفسيًا للمستقبل». ورغم فشل التجربة بالنسبة له، إلا أنه أشاد بدور تامر حسنى فى المطلق كواجهة مشرفة ويستقبل الأطفال بشكل جيد، ويحاول التعامل معهم نفسيًا بشكل جيد ومساعدتهم بشكل حقيقى، خاصة أن الأطفال لديهم الذكاء الكافى لفهم الموقف والتعامل معه مما يدمر حالتهم النفسية. وأوضح الناقد الموسيقى أشرف عبدالرحمن، أن عدم تحقيق الموسم الثانى من برنامج المواهب ذا فويس كيدز الانتشار المتوقع، يرجع إلى أن الجمهور تشبع من فكرة البرنامج، واعتاد كل شىء فهو لم يضف أى جديد. وأكد أن نوعية هذه البرامج مهما كان الهدف منها سواء إعلامى أو إعلانى ربحى، لكنها تسلط الضوء على مواهب صغيرة وتساعد على انتشارها ووجودها على الساحة الفنية، وهو متنفس كبير لاكتشاف هذه المواهب فى طفولتها حتى لو كان الأمر بشكل غير مباشر وغير مقصود ونحن كنقاد موسيقى مستفيدين من إبراز هذه المواهب والأصوات الجيدة. وأضاف أن الفنانين الكبار عليهم المساهمة فى دعم المواهب الجديدة مثلما يفعل تامر حسنى فى البرنامج، والذى يساهم بشكل كبير فى خلق جيل جديد يحذو حذوه واعتبروه قدوة لهم، وهى نقطة تحسب لتامر وتشكل ذكاء شديدًا وتخليدًا لاسمه فنيًا. وعلى الصعيد العام أكد أن برامج المواهب ظاهرة انتشرت لفترة لكن من المفترض أن تشهد فشلًا وأن تقل فى السنوات القادمة.