ناجح إبراهيم: هناك منظمات تتربح من خسائر الدول فى مواجهة الإرهاب اقتربت الحرب على داعش من أن تدخل عامها الثامن، لكنه قد يكون أقل خسائر من الأعوام السبعة الماضية بعدما خسر معاقله الرئيسية فى العراقوسوريا. تكلفة الحرب على داعش خلال الأعوام السبعة الماضية كلفت الدول العربية مليارات الدولارات، فضلًا عن آلاف البشر الذين قتلهم التنظيم فى جميع المناطق التى كان يسيطر عليها. التكلفة الاقتصادية وحدها يمكن أن تبرز أحد أهداف الدفع بمثل هذا التنظيم والسماح له بالانتشار والتغول لما سيعود على بعض الدول من فوائد اقتصادية كبرى. الأسبوع الماضى قال رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى: إن أكثر من 100 مليار دولار هى قيمة الخسائر الاقتصادية التى طالت العراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مؤكدًا أن تلك التكلفة متمثلة فى الخسائر التى وقعت فى البنية التحتية والاقتصادية فى العراق. خبراء أوضحوا أن تكلفة العراق فى الحرب على الإرهاب تتخطى 300 مليار جنيه بالتكاليف المباشرة وغير المباشرة، خاصة أن العراق اشترى بنحو 100 مليار دولار أسلحة لمواجهة التنظيم، فيما تتخطى أضرار البنى التحتية والخسائر الاقتصادية 100 مليار دولار أخرى، فضلًا عن تراجع تصدير النفط وإنتاجه نظرًا لسيطرة التنظيم على الأماكن النفطية. وفى تصريح سابق قال عبدالزهرة الهنداوى، المتحدث باسم وزارة التخطيط والتعاون العراقية: إن الحرب على تنظيم داعش استنزفت 40 فى المائة من ميزانية العراق السنوية، وأن الديون الداخلية والخارجية وصلت إلى 162 مليار دولار بينها ديون لدول الخليج تقدر بنحو 41 مليار دولار، مضيفًا أن التكاليف المباشرة للحرب ضد تنظيم داعش لا تقل عن 150 مليار دولار.
سوريا ذكر تقرير صادر عن البنك الدولى أن الخسائر التى طالت رأس المال المادى فى سوريا منذ اندلاع الحرب حتى الآن بلغت 226 مليار دولار، مشيرًا إلى أن نحو 7 فى المائة من المنازل فى سوريا قد تم تدميرها كليًا، فضلًا عن نزوح عدد كبير من السكان يمثلون نصف السكان من أماكنهم، فيما مثلت الخسائر البشرية قرابة نصف مليون مواطن سورى. وبحسب «برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا» تحت إشراف لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية «إسكوا»، فإن تكلفة الحرب السورية بلغت نحو 327.5 مليار دولار أمريكى، بينها 227 مليارًا بسبب الفرص الضائعة، و100 مليار قيمة الدمار. وتوقعت دراسة أجراها مركز «فرونتيير إيكونوميكس» الأسترالى للاستشارات ومؤسسة «ورلد فيجن» الخيرية العام الماضى، أن الخسائر الاقتصادية للحرب فى سوريا قد تصل إلى 1.3 تريليون دولار حال استمرارها حتى عام 2020. من جانبه قال د. ناجح إبراهيم الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية: إن هناك منافع تعود على بعض المنظمات والشركات العالمية فى مقابل الخسائر التى تتكبدها المناطق العربية. وأكد أن الدول العربية تتحمل جزءًا كبيرًا من التكلفة التى تقوم بها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم وتضاف إلى مديونيات الدول على الرغم من عدم إعلانها بشكل رسمى.