أقامت ريتا بدر الدين، المحامية اللبنانية، مساء أول أمس الأحد، ندوتها الشهرية، بالملتقى الثقافي بجاردن سيتي، بمناسبة ذكرى رحيل المستشار فتحي نجيب رئيس المحكمة الدستورية العليا 2001، والذي وافته المنية يوم 9 أغسطس 2003، بحضور نخبة من القيادات القضائية والمستشارين، وأعضاء مجلس الشعب ومسئولين بالدولة، وذلك تحت عنوان "مصابيح القضاء المصري الشامخ لا تنطفأ". شهد الصالون الحديث عن المستشار الراحل فتحي نجيب وعن حياته العملية والعلمية، حيث تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1958، وعُين رئيساً لمحكمة النقض في 17 يوليو 2001، ثم رئيساً للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، كما عُين رئيساً للمحكمة الدستورية العليا في سبتمبر 2001، وقد كان أيضاً عضو هيئة الدفاع المصرية التي مثلت مصر أمام هيئة التحكيم في قضية طابا في جينيف والتي استطاعت أن تثبت حق مصر في استرداد طابا عام 1988.
أدارت الصالون المحامية ريتا بدر الدين، والتي أكدت في افتتاحيتها أن المستشار فتحي نجيب كان أحد العلماء الذين لا يمكن تكرارهم مرة أخرى وشخصية مصرية رمز لا يحتاج منا إلى كلمات مديح، والذين أثروا الحياة القضائية في مصر والعالم، بالإضافة إلى مشاركته في سن العديد من القوانين الدستورية كواحد من أهم السلطات القانونية في مصر، ومن هذه القوانين قانون التحكيم، قانون الملكية الفكرية، والقانون التجاري، وقانون الجمعيات الأهلية، وقانون الخلع.
وسلمت "بدر الدين" درع التكريم لنجلاء فتحي نجيب، والبرلماني السابق المستشار سري صيام لعلاقته القوية التي تربطه بالراحل "نجيب" على المستويين العملي والشخصية.
وتحدثت السفيرة ميرفت التلاوي مديرة منظمة المرأة العربية، عقب التكريم، وأكدت أن المستشار فتحي نجيب كان له الفضل في إصدار العديد من التشريعات والقوانين الهامة، التي كان أبرزها صناعة قانون الجمعيات الأهلية، وقوانين التأمينات، والتحضير لعمل مؤتمر للتنمية الاجتماعية لفهم معنى التنمية، بما يتضمنه من تنمية بشرية وعقد اجتماعي بين المواطن والدولة، بمساهمة العديد من السياسيين والمختصين.
وأضافت "التلاوي" في كلمتها في صالون ريتا بدر الدين، أن المستشار فتحي نجيب كان عالما في علمه ونموذج نادر من الرجال المتعصبين لمبدأ حصول المرأة على حقوقها، موضحة أن مواقفة تمثل نموذجا للتسامح ضد التعصب والعنصرية، مؤكدة ضرورة عمل كتاب فيه كل إنجازات "نجيب" الذي وصفته بالرجل العظيم، ليكون رسالة لجميع المصريين. ووسط جو من الألفة والوطنية، قال البرلماني السابق المستشار سري صيام، إنه صاحب لم يصاحب ممثله، أو يشاهد نظيره، لأنه جمع وفقا ل"صيام" بين الكثير من المتناقضات أو التي تبدو متناقضات، مضيفا "فإلى جانب حسمه، كان خفيف الظل، يداعب كل من يحبه، وكثيرا ما كان يشاكسني ويداعبني وشرفت بأنني زاملته، وكان يبلغ من العمر 17 عاما، وأنا 14 عاما، أعرفه من هذا التاريخ".
وتابع "صيام": كان يمتاز بالخير المتدفق، وقد كان، وحب النجاح ولا جدال، والانتصار على كل المواقف لصعبة، والحبة والإخلاص، صاحب قلب طيب وحنون مع تمتعه بخفة الظل وفعل المقالب مع زملاءه". ورثى المستشار سري صياح صديقه الراحل "فتحي" بكلمات من الشعر، كان البيت الأول منها "كيف الحديث عن الصديق عن الحبيب.. من كان كنزا كنز للمعارف كلها فتحي نجيب"، مؤكدا أن فتحي نجيب لم يكن متحيزا للمرأة، بل كان دأبوا ليعيد لها حقوقها المنهوبة نتيجة للثقافة المجتمعية التي تضطهد المرأة، وتحرمها من حقوقها.
بينما أكدت استاذ الفلسفة والنائبة البرلمانية آمنة نصير، إن المستشار فتحي نجيب، كان له فضل كبير في عملية التنوير والتثقيف والتوعية، مشددة على دوره الكبير في خروج قانون الخلع للنور، وتواصله معها في وقتها لبحث الجانب الفقهي للقانون، بالإضافة إلى دوره التوعوي.
وأوضحت الدكتور مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، إن "نجيب" كان من الرجال المناصرون للمرأة، في حين أن المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، إن المستشار الراحل فتحي نجيب كان منحازا لمصرنا الحبيبة، وحظى بثقة صانع القرار الأمر الذي أهله للعمل الجاد واتخاذ القرار الصحيح، مؤكدة أنه كان له الفضل في أن تكون اول قاضية باختبار منه.
اللواء رفعت القمصان مستشار رئيس مجلس الوزراء للشئون البرلمانية، أكد أن مصر تحتاج إلى مثل المستشار الراحل فتحي نجيب، موضحا أنه كان يمتلك ثقافة ووعي في كافة المجالات، بينما تحدث المستشار دكتور حسن البدراوي نائب رئيس محكمة النقض ومساعد وزير العدل للتشريع وشئون البرلمان ، أن صديقه "نجيب" أنجز ذاته ووضع أفكاره وقناعاته قيد التطبيق، مشددا على أن قانون الجمعيات الأهلية هو القانون الوحيد الذي حظى باهتمام ونقاش مجتمعي حقيقي.
كما تحدث خلال الصالون الدكتورة سهير لطفي خبيرة البحوث الجنائية والاجتماعية، مؤكدة أنه ساهم في في توظيف البحث الجنائي والاجتماعي في القانون، بينما أكد المستشار محمد الشناوي نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن الفضل يسير على قدمي "نجيب". وحضر الاجتماع السفيرة ميرفت التلاوي مديرة منظمة المرأة العربية، والبرلماني السابق المستشار سري صيام، واستاذ الفلسفة والنائبة البرلمانية آمنة نصير والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والمستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، واللواء رفعت القمصان مستشار رئيس مجلس الوزراء للشئون البرلمانية، والمستشار احمد ها رون والمستشار الدكتور حسن البدراوي نائب رئيس محكمة النقض، والدكتورة سهير لطفي خبيرة البحوث الجنائية والاجتماعية، والمستشار محمد الشناوي نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، والمستشار يحيى البنا والسفير اسماعيل أبوزيد.
كما حضر الصالون، الدكتور عادل الشريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، والمحامي صابر عمار نائب رئيس اتحاد المحامين العرب، والمستشار سامى ماهر، والفنان حسين نوح، والموسيقار الدكتور ناجي نجيب، والفنانة اللبنانية جيهان قمري، والاعلامية امل ابراهيم، واللواء محمد عبد الواحد، والمستشار إبراهيم زكي، وجراح القلب عادل إمام، والمستشار خالد فتحي نجيب وشقيقته نجلاء فتحي نجيب، نجلي الراجل "نجيب" وأحفاده، والمستشار محمد أبو زيد والشاعرة سارة أبو زيد، ولانا ابو زيد والمخرج مجدى ابو عميرة.