جهات رقابية رفضت تمويل طلعت للبرنامج.. وسر وساطة أسامة كمال للتعاقد مع نور لميس الحديدى وجمال عنايت والحسينى اعتذروا.. والعاملون فى المبنى رفضوا تامر أمين وخيرى رمضان مفاوضات مع محمود سعد لتقديم البرنامج بعد رحيله عن «النهار» حالة تقترب من الانهيار غرق فيها التليفزيون المصرى خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا بعد ثورة يناير أدت إلى عزوف الجمهور عن متابعة التليفزيون وتعرضه والمسئولون فيه أكثر من مرة للسخرية من الإعلاميين والهجوم المباشر من آخرين.. وفى محاولة جديدة من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورفاقه لإنقاذ ماسبيرو من عثراته قرر الأمير إطلاق برنامج توك شو ضخم على غرار برنامج «البيت بيتك» أو «مصر النهاردة» الذى توقف بعد أحداث الثورة، وبالفعل تم الاتفاق مع شركة خاصة لتمويل المشروع الذى خرج فى النهاية باسم «أنا مصر» الذى ننفرد فى السطور القليلة المقبلة بتفاصيل وكواليس صناعته وأسرار المفاوضات مع الإعلاميين والذين قبلوا والذين رفضوا المشروع، وكانت البداية من تواصل عصام الأمير مع طارق نور من أجل القيام بإنتاج برنامج توك شو ضخم يعرض على التليفزيون المصرى، وعلمت «الصباح» أن الإعلامى أسامة كمال لعب دور الوسيط بين الطرفين بسبب العلاقة الجيدة التى تجمعه بهما، ودار الحديث فى البداية عن نقل برنامج «القاهرة 360» الذى يقدمه كمال على قناة القاهرة والناس إلى التليفزيون مع تطويره وإضافة فقرات جديدة عليه، وربما الاستعانة بإعلاميين آخرين يشاركون كمال تقديم البرنامج، إلا أن المفاوضات توقفت بين الطرفين فجأة بعدما فوجئ طارق نور بعدم رد الأمير على اتصالاته، وهو الأمر الذى أزعجه كثيرًا، لتنتهى المفاوضات بينهما بدون الوصول إلى أى اتفاق. وبمجرد انتشار الأخبار فى كواليس الوسط الإعلامى عن نية عصام الأمير التحضير لبرنامج توك شو رئيسى فى التليفزيون داعبت أحلام العودة خيال إيهاب طلعت للعودة إلى التليفزيون من جديد حيث كان مشاركًا فى إنتاج برنامج «البيت بيتك» قبل هروبه إلى لندن بسبب ملاحقات قضائية وتحويل البرنامج إلى «مصر النهاردة»، وبالفعل بدأ فى التفاوض مع عصام الأمير بصحبة ياسر سليم المنتج الحالى لبرنامج «أنا مصر» من أجل إنتاج البرنامج، وهو ما جعل البعض يؤكد أن تمويل إنتاج البرنامج الحالى الذى بدأ عرضه يعود لإيهاب طلعت ونجيب ساويرس، وهى معلومات غير صحيحة، لكن اتفاقات بدأت فى الظهور بين المنتجين الجدد والأمير، كما تم لقاء بين طلعت وياسر سليم مع أسامة كمال فى أحد فنادق مصر الجديدة للاتفاق معه على تقديم البرنامج، بعدها خرج إيهاب طلعت تمامًا من الصورة بعدما تردد أن جهات رقابية رفضت وجوده فى عمل يعرض على التليفزيون المصرى، وأصبح المسئول الوحيد عن البرنامج هو المنتج ياسر سليم، بعدها تم الإعلان رسميًا مع توقيع العقود بين ماسبيرو وشركة «بلاك آند وايت» التى يملكها سليم، لتصبح الشركة هى المسئولة عن التعاقدات مع الإعلاميين والسياسة التحريرية بالكامل فى مقابل أن يساهم ماسبيرو فى توفير الإمكانيات، وتم توقيع اتفاق ينص على أن العائد الإعلانى يكون 50 فى المائة لكل طرف، وعلمت «الصباح» أن تكلفة البرنامج 55 مليون جنيه تتحملهم الشركة المنتجة. وفى رحلة البحث عن التواجد فى الساحة الإعلامية بدأت شركة «بلاك آند وايت» فى التفاوض مع عدد من الإعلاميين لتقديم البرنامج بدون مقابل حسبما تردد خلال الفترة الماضية فى شكل مساعدة لتليفزيون الدولة على أن يتقاضى كل إعلامى مستحقاته كاملة بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من عمر البرنامج ليكون قد حقق الاستقرار المطلوب، وبدأت المفاوضات مع إبراهيم عيسى الذى رفض العرض مؤكدًا أنه لا يظهر فى برنامج واحد مع أى إعلامى آخر، وكذلك لميس الحديدى التى اعتذرت لنفس السبب، كما اعتذر يوسف الحسينى وجمال عنايت، وكانت المفاجأة فى قرار أسامة كمال بالانسحاب من المشروع رغم وجوده فيه من البداية، أما خيرى رمضان فقد تم رفضه من داخل ماسبيرو، وكذلك تامر أمين وربما لأنهما محسوبان على برنامج «مصر النهاردة»، والنظام القديم، وبعد مفاوضات لفترة طويلة مع عدد من الإعلاميين وافق فى النهاية على تقديم البرنامج كل من شريف عامر وإيمان الحصرى وأمانى الخياط وريهام السهلى ومعهم محمد نشأت ونيفين الفقى ورضوى الشربينى، وعلمت «الصباح» أن هناك مفاوضات تجرى حاليًا مع الإعلامى محمود سعد من أجل تقديمه أيضا خاصة بعد رحيله عن قناة «النهار» الأسبوع الماضى، لكنه لم يبد رأيه النهائى فى الأمر حتى الآن.